كلنا مع منتخبنا الوطنى فى مباراته الأخيرة اليوم فى المرحلة قبل النهائية لتصفيات كأس العالم أمام منتخب غينيا، بعد أن حقق المنتخب ما لم يحققه أى منتخب آخر فى كل قارات العالم؛ بعد أن نال العلامة الكاملة فى ظل مبارياته وآخرها اليوم -بإذن الله- ليغرد منفردا بعد أن تعادل المنتخب الهولندى فى مباراته الأخيرة فى تصفيات كأس العالم عن قارة أوروبا، وليثبت أيضا فى رقم تاريخى أنه لا يوجد فريق فى العالم قريب من التأهل لكأس العالم بالبرازيل 2014 دون أن يكون هناك نشاط لدولة متوقف منذ أكثر من عامين -باستثناء دورة رمضانية أقيمت فى الأشهر الماضية- وهى معادلة صعبة جدا بل مستحيلة يصعب على دولة فى العالم أن تحدث بها، وأيضا لما نراه من بعض المدربين أصحاب الصراخ والصوت العالى تصل إلى حد العويل من توقف نشاط يؤثر على المسيرة والاستمرار فى البطولة الإفريقية. منتخب يلعب مع لاعبين محترفين فى كل قارات العالم لديهم استقرار فنى ونفسى على كل الأصعدة، ومع ذلك أشرف على التأهل للمحفل العالمى الذى هو حلم لكل أقطار العالم، يكفينا فخرا بمنتخبنا ومديره الفنى ومعاونيه أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه، وأيضا أن يكون المنتخب الأقرب للترشح والتأهل، حتى ولو كان المنافس القادم هو الأول إفريقيا، وأيضا حتى ولو كان من أصحاب التصنيف الأول فى القارة السمراء. نعم قاربنا على الوصول للحلم الذى يراود الجمهور والخبراء واللاعبين والمحروسة مصر، قاربنا على الوحدة والتجمع خلف شاشات التلفاز المصرية والعربية لنرى ما يحققه الأمريكى من إعجاز كروى من النادر أن يتحقق فى أعتى دول العالم وقارب أن يكون حديثا للعالم، ولم لا؛ فهو بالفعل سيحقق إنجازا فريدا من نوعه على عالم الساحرة المستديرة. إلى الأمام يا برادلى أنت بالفعل تثبت بالتجربة أن كرة القدم بالعمل وبالاجتهاد، تثبت أيضا أن كرة القدم فى الراس وليست فى الكراس، كما يفعل بعض الهواة من المدربين الذين يعشقون لغة المال بعيدا عن الاحتراف والاحترافية التى ننميها فى عقول أولادنا من اللاعبين، كلنا خلف المنتخب من أجل التأهل لكأس عالم غائبة عنا منذ إيطاليا 90 مع الجنرال الراحل محمود الجوهرى. فعلا برادلى أنت مدير فنى محترف ولست من هواة الغرف الذين تعود عليهم البعض من أشباه المدربين لا المدربين الحقيقيين.