أمرت النيابة العامة بالقليوبية، اليوم السبت، بحبس 17 متهمًا ضمن الخلية الإرهابية المضبوطة بشبين القناطر، 15 يومًا على ذمة التحقيق، ووجهت لهم تهم الانضمام لجماعة محظورة وتكدير السلم العام. كانت وزارة الداخلية أعلنت، اليوم، سقوط خلية إخوانية، وذكرت في بيان لها، أن كوادر جماعة الإخوان الهاربين لقطر تركيا، أجروا اتصالات مكثفة بالعناصر الإخوانية داخل البلاد مؤخرًا، وتم الاتفاق على تشكيل ما يعرف باسم "وحدة الأزمة"، تهدف إلى التشكيك في النظام، وخلق أزمات حقيقة وسريعة بين الشعب والحكومة وتكدير الصفو العام. وأفادت تحقيقات أجهزة الأمن، بأنه في سبيل تنفيذ المخططات الإخوانية، تم ضخ مبالغ طائلة من الخارج للعناصر الإخوانية بالداخل، لتنفيذ التكليفات الصادرة لهم، وأبرزها إشعال أزمة الدولار والعمل على جمعه من شركات الصرافة والعمل على رفع سعره من خلال الحصول على مدخرات المصريين بالخارج وتحويلها إلى جنيهات لعدم استفادة البلاد من العملة الصعبة، فضلًا عن خلق أزمات في الوقود، والحرص على تصدير مشاهد الزحام أمام محطات الوقود، ونشر الشائعات عن إلغاء الدعم نهائيًا عن السلع، والتشكيك في المشروعات الكبرى وعلى رأسها قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، والعمل على استمرار أزمات كروت شحن الهواتف المحمولة وجمعها من الأسواق. دلت التحقيقات أن المتهمين اتفقوا مع غيرهم من الكتائب الإلكترونية للجماعة على تصدير مشاهد التشاؤم عبر السوشيال ميديا واستغلال حادث غرق مركب رشيد وترويج أفكار هروب الضحايا من الفقر والبطالة والهروب من الموت إلى الموت، والاتجار بآلام البسطاء من الناس. وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين ال17 الذين تم القبض عليهم كشفوا عن عزمهم توزيع منشورات وكتابات تحريضية ضد النظام، لتهييج الموظفيين بالمؤسسات الحكومية على الإضراب عن العمل، والتمرد من أجل خلق أزمات حقيقية فى البلاد. وأفادت وزارة الداخلية بأن معلومات توفرت لقطاع الأمن الوطني بشأن تشكيل قيادات التنظيم الهاربين خارج البلاد كيان تحت مسمى "وحدة الأزمة"، يتمثل دوره في إيجاد وسائل جديدة لاختلاق وإثارة الأزمات من خلال كوادره داخل البلاد. وأضاف البيان أنه تم رصد أحد اللقاءات التنظيمية لعناصر هذا التحرك ومقر انعقاده بمركز شبين القناطر، محافظة القليوبية، لتدارس التكليفات الصادرة بشأن تنفيذ هذا المخطط.