الأحداث السياسية الراهنة والتى تتجدد يوميا فى مصر جعلت عددًا كبيرًا من منظمى الحفلات يؤجلون حفلاتهم، خوفا من الخسارة الفادحة التى سوف يتعرضون لها سواء أقيمت الحفلات فى موعدها وسط هذه الظروف أو تم إلغاؤها، فحفلتا عمرو دياب وتامر حسنى اللتان كانا من المقرر إقامتهما فى «جولف بورتو مارينا» فى الساحل الشمالى خلال تلك الأيام وتأجلا أكثر من مرة، فحفل تامر الذى كان من المقرر أن يقام فى الثالث والعشرين من شهر أغسطس تأجل ليصبح فى الثلاثين من نفس الشهر، ولكن بسبب الأحداث الجارية وبالأخص بسبب تظاهرات يوم الجمعة 30/8 الذى دعت إليه جماعة الإخوان وأنصار المعزول مرسى، حالت دون إقامتها، حيث إن الحفل كان مقررا إحياؤه فى نفس اليوم. وليد منصور، منظم الحفلات، قال فى تصريح خاص ل«التحرير» عن قرار التأجيل إنه بسبب الأوضاع، وخوفا من إقامتها فى ظل الظروف الحالية ورغبة فى استقرار أمنى قبل إعلان إحياء الحفل، وأكمل حديثه بأنه لهذه الأسباب أيضا تقرر تأجيل حفل عمرو دياب من الثلاثين أغسطس إلى الرابع من شهر سبتمبر ثم إلى الرابع عشر من نفس الشهر، أملا فى هدوء الأحداث نسبيا وقال أيضا إن احتمالية التأجيل مرة أخرى قائمة فإذا استمرت الأحداث سنؤجلها إلى عيد الأضحى، وأكمل بأنه تمت طباعة تذاكر حفل عمرو وتامر، وننتظر فقط استقرار الأوضاع للبدء فى بيعها، وقال إنه لم يكن هناك عدد تذاكر محدد وفريق العمل فى الحفلتين مستعد لاستقبال أى عدد، ويتوقعون أن يكون العدد كبيرا كما هى العادة فى حفلات عمرو وتامر. جدير بالذكر أن الحفلات تم تأجيلها مؤخرا بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، ولكن منظمى الحفلات وجدوا أنهم سيتكبدون خسارة كبيرة لو تم الإلغاء، خصوصا بعد دفع عربون لكل المطربين المشاركين فى الحفلات وقيامهم ببناء المسارح التى ستقام عليها الحفلات، فكان القرار بتأجيلها بدلا من إلغائها تقليلا للخسارة.