استمعت نيابة حوادث وسط القاهرة الكلية، برئاسة المستشار محمد بكري، إلى أقوال مدير فندق فيرمونت الذي كانت تقيم به السائحة الإيطالية المنتحرة قبل انتقالها إلى فندق كونراد، الأحد الماضي. وقال المدير إن أفعال السائحة المنتحرة كانت غير طبيعية، فيما تسلمت النيابة تقرير المترجم الإيطالي حول الأوراق الشخصية الخاصة بالسائحة، والذي أكد على أن معظم الأوراق لإثبات شخصيتها ومراسلات لأصدقائها في إيطاليا.
وكانت النيابة أمرت قبل وقت سابق بتشريح جثة السيدة الإيطالية المنتحرة لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، وسط متابعة فريق من السفارة الإيطالية لسير التحقيقات، فيما كلفت النيابة بسرعة إجراء التحريات وانتداب الأدلة الجنائية، وطلب حضور مدير حجوزات الفندق للاستماع إلى أقواله، وحضور مترجم إيطالي للاطلاع على الأوراق الخاصة بالمجني عليها وترجمة ما بها، كما أمرت بسرعة تفريغ كاميرات الفندق. وكشفت تحقيقات فريق النيابة التي قام بها المستشار أحمد حمزة والمستشار يحيى مختار، أن السيدة الإيطالية اعتادت الحضور إلى مصر سنويا منذ عام 2013 وأنها كانت تقيم بعدة فنادق معظمها في محافظة الأقصر. وأكد العاملون في الفندق في أقوالهم أمام النيابةعلى أن السيدة الإيطالية اعتادت الحضور إلى مصر كل عام منذ عدة سنوات للتنزه وزيارة الأماكن السياحية وكانت بحالة طبيعية جدا ولم يلاحظ عليها علامات المرض النفسي. وأضافوا أنها حضرت هذا العام إلى القاهرة منذ 4 أشهر وأقامت بفندق "كونراد"، لكن حالتها كانت غير طبيعية حيث كانت تخلط الخبز ببعض السوائل في المطعم ثم تتركه، كما كانت ترفض دخول عمال النظافة إلى حجرتها. وتبين من التحقيقات أن السيدة الإيطالية قفزت من شرفة غرفتها بالطابق الخامس عشر ووقعت بشرفة الطابق الأول. وكانت شرطة النجدة بالقاهرة تلقت بلاغًا من الأمن الإداري بفندق كونراد، مفاده العثور على جثة سائحة إيطالية منتحرة، وانتقل رجال مباحث شرطة السياحة بإشراف اللواء أشرف عز العرب، مدير المباحث بالإدارة بالتنسيق مع مباحث القاهرة للتحقيق في البلاغ.