أعلنت عايدة هادزياليتش، وزيرة التعليم العالي السويدية، استقالتها اليوم السبت في مؤتمر صحفي، بعد أن أوقفتها الشرطة في مساء أول من أمس الخميس بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول. الوزيرة السويدية المستقيلة تم توقيفها في مدينة "مالمو" وتم إجراء تحليل دم لها، وأثبت وجود كحول بنسبة0.02 % وهي نسبة غير قانونية في السويد، ما يجعلها تواجه عقوبة السجن 6 أشهر. وتحدثت الوزيرة البالغة من العمر 29 عاما مع رئيس الوزراء ستيفان لوفين عن "غلطة عمرها"، في إشارة إلى الواقعة، قبل أن تعلن استقالتها من الحكومة. الوزيرة أوضحت أنها كانت تحضر إحدى الحفلات في مدينة "كوبنهاجن" وتناولت كأسين فقط من الخمر، قبل أن تذهب لقيادة سيارتها في طريقها إلى "مالمو"، ولم تكن تعلم أن هذه الكمية من الخمر سوف يكون لها تأثير عليها. وأضافت "ثم وقعت في غلطة عمري. وقررت الاستقالة لأنني أعلم أن ما قمت به أمرا خطير". وكانت هادزياليتش هي أول وزيرة مسلمة في الحكومة السويدية، وتم اختيارها للمنصب في أكتوبر 2014، وتنتمي للحزب "الديموقراطي الاجتماعي". ولدت هادزياليتش في البوسنة عام 1987، وبالتحديد في مدينة "فوكا"، وهي بلدة متوسطة الحجم في البوسنة، يوغوسلافيا سابقا، شمال شرق ساراييفو. وفرت من جحيم الحرب برفقة أسرتها في عمر الخمس سنوات لتصل إلى السويد وعند توليها منصب وزيرة التعليم العالي، قال "أقف أمامكم ممثلة الحكومة السويدية، لكن حياتي بدأت وسط الحرب، الموت ومخيمات اللجوء، والخسارات. خسارة أقرباء وحياتي، تقريبا. اسمحوا لي أن آخذكم معي لبعض الوقت في شريط ذكرياتي. أنا وزيرة سويدية ولكنني أيضا ناجية من التطهير العرقي، بل المذبحة التي تعرضت لها البوسنة والهرسك. نجوت، في حين أن كثيرين غيري لم تتح لهم فرصة للنجاة . شعور مؤلم أن تدرك أنك نجوت في حين يعيش نحو 60 مليون إنسان اليوم الظروف التي عشتها قبل نجاتي". وشغلت هادزياليتش منصب نائب عمدة مدينة "هامستاد" وهي في عمر ال23 عاما، بعد أن تخرجت من كلية الحقوق بجامعة "لوند". وأوضحت إنها اختارت الحزب "الديموقراطي الاجتماعي" بسبب نموذج الرفاهية السويدي الذي منح أسرتها فرصة بداية حياة جديدة بعد الفرار من ويلات الحرب في موطنها الأصلي.