هنأ الدكتور فايز حيدر الرفاعي مدير عام مكتب الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية بدولة السويد الشابة المسلمة البوسنية عايدة الحاج علي، التي تتقلد أول منصب رفيع في السويد حيث لحقت بركب الوزيرات المسلمات في حكومات أوروبا وتتقلد حقيبة التعليم في السويد. وقال الرفاعي في تصريحات صحفية- لم يكن أحد يتوقع وحتى أشد المتفائلون من أن تصل شابة مسلمة ولأول مرة في تاريخ البلاد لأن تكون عضوا في حكومة سويدية وتتقلد حقيبة التعليم، وهذا الأمر الذي أدى إلى ولادة جدل حاد بخصوص هذه المسألة الغريبة عن دولة ملكية في أوروبا. من ناحية أخري أشاد الاتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية بتعيّن ستيفان لوفين، رئيس الوزراء السويدي الجديد، البوسنية المسلمة عايدة الحاج علي التي لجأت مع عائلتها إلى السويد في بداية تسعينات القرن الماضي بسبب الحرب في بلادها، وزيرة للتعليم. جدير بالذكر أن عايدة الحاج علي لاجئة مسلمة ولدت عام 1987 ببلدة فوتسا في البوسنة والهرسك قبل خمس سنوات من نشوب الحرب في يوغسلافيا السابقة والتي قادها الصرب للقضاء على الأقلية المسلمة هناك لتلجأ مع عائلتها المسلمة وهي ما زالت طفلة إلى السويد هربا من الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف آنذاك. وللإشارة فإن البوسنة والهرسك شهدت نزاعاً مسلحاً من مارس 1992 وحتى نوفمبر 1995، حيث تدخلت فيه أطراف دولية كثيرة. واستقرت عائلتها بمدينة "هالمستاد" البعيدة جنوبا أكثر من 500 كيلومتر عن العاصمة ستوكهولم، حيث نشأت عايدة وتلقت تعليمها وتخرجت من جامعة "لوند" بعد دراستها الحقوق. وارتقت الشابة البالغة من العمر 27 عاما سلم الحياة السياسية، حيث انتخبت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي لجأت إليها وعمرها 5 أعوام، لينتهي بها المطاف، ، وزيرة في الحكومة السويدية الجديدة حيث أنيط بعهدتها حقيبة مهمة ألا وهي التعليم. صنفت مجلة «فيكنس أفار» السويدية عايدة هادزيلك في المرتبة العاشرة ضمن قائمة 100 امرأة مميزات المواهب"