تنوَّع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أيام الأسبوع الحالي، ما بين الاحتفال بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، وعقد اجتماعات وزارية بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. ذكرى افتتاح القناة الجديدة.. احتفالية وتفقُّد في مستهل نشاطه الأسبوعي، شهد الرئيس السيسي الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، والذكرى ال60 لتأميم قناة السويس، وشاهد مرور سفن الحاويات العملاقة من قافلتي الشمال والجنوب من عدد من الدول. وألقى الرئيس كلمةً، وجَّه خلالها التحية والتقدير لشعب مصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لتأميم القناة، وكذا الذكرى الأولى لافتتاح قناة السويس الجديدة، وتحدَّث عما أسماها "دعاوى التشكيك والإحباط" التي يحاول البعض بثها في نفوس المواطنين من خلال التشكيك في الإنجازات التي يتم تحقيقها. وأضاف أنَّ كافة الإنجازات التي تمَّ تحقيقها لم تسلم من محاولات التشكيك المستمرة مثل التشكيك في العوائد الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة، وكذلك مشروعات الكهرباء ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان ومشروع شبكة الطرق القومية ومشروع تنمية سيناء. وأكَّد الرئيس أنَّ الهدف من هذه الدعاوى هو ضرب إرادة الشعب وتحطيمها، مشدِّدًا على ثقته في وعي الشعب وقدرته على مواجهة دعاوى التشكيك والإحباط ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم، ومؤكدا أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني. الرئيس في احتفالية ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة وأوضَّح أنَّ محاولات ضرب السياحة ومحاصرة الاقتصاد تضاعف من صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها البلاد، لافتًا إلى أنَّ عملية البناء تكون دائمًا صعبةً وتحتاج إلى جهد وصبر وإرادة لا تلين، منوِّهًا بأنَّ الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مزيد من المشروعات القومية. وأفاد بأنَّ حجم ما تحقَّق من إنجاز كان يحتاج إلى فترة زمنية تتراوح فيما بين 10- 15 عامًا، مؤكِّدًا أنَّ مصر تتغير للأفضل بفضل جهود أبنائها الذين يصرون على تحقيق مستقبل أفضل، والذين لن يتمكن أحد من إحباطهم. وتفقَّد الرئيس السيسي موقع الأنفاق بمنطقة قناة السويس وسير العمل بها، والتي تشمل أنفاقًا للسيارات والسكك الحديدية أسفل قناة السويس؛ بهدف ربط سيناء وشرق القناة بالوادي والدلتا وتسهيل حركة عبور الأفراد والبضائع من وإلى سيناء وإحداث التنمية المنشودة لتلك المنطقة بالتوازي مع ما تشهده سيناء ومنطقة القناة من تنمية شاملة. واستمع الرئيس إلى شرح تفصيلي من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مهندسي المشروع لمراحل العمل بحفر الأنفاق وطُرق تشغيل وآليات عمل ماكينات الحفر العملاقة التي تحفر الأنفاق، ووجَّه الشكر للعاملين في المشروع، مؤكِّدًا أهمية إنجاز المشروع وفقًا للمدى الزمني المقرر له. وتفقَّد الرئيس مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية سابقة التجهيز الذي تمَّ إنشاؤه بجوار موقع المشروع لتوفير الوقت والجهد والتكلفة المالية اللازمة لنقل الحلقات الخرسانية. اجتماع مع وزراء.. والهدف "خدمة المواطنين" ولتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، عقد الرئيس السيسي اجتماعًا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الإسكان، والكهرباء والطاقة المتجددة، والنقل، حيث أكَّد الرئيس - خلال الاجتماع - أهمية مواصلة العمل في كافة المشروعات الخاصة بتقديم الخدمات للمواطنين في قطاعات الكهرباء والنقل والإسكان، مشدِّدًا على أهمية هذه القطاعات وتأثيرها المباشر على حياة المواطنين، مؤكِّدًا ضرورة الارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمواطنين بما يساهم في تيسير حياتهم اليومية وتحسين ظروفهم المعيشية، فضلًا عن العمل على تطوير هذه المرافق الحيوية وصيانتها دوريا لتتمكن من تقديم خدمات متميزة للمواطنين. الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع بقصر الرئاسة وأكَّد الرئيس أهمية إخضاع جميع مشروعات توليد الكهرباء من الفحم لدراسات بيئية دقيقة، وأن يتم تنفيذها طبقًا لأحدث وأدق المعايير الدولية. من جانب آخر، شهد الاجتماع استعراض الجهود الجارية من أجل توفير المساكن البديلة لقاطني العشوائيات والعمل على القضاء على هذه الظاهرة خلال عامين فقط، حيث تسعى الدولة جاهدة لإنشاء ما يربو على 63 ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية تفوق تسعة مليارات جنيه ليستفيد منها 312 ألف مواطن في المحافظات التي تعاني من العشوائيات الخطرة وغير الآمنة. "الجيل الرابع" على طاولة الرئيس ووزير الاتصالات ولمتابعة جهود تطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات، عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تمَّ خلاله استعراض جهود الوزارة الجارية للانتهاء من رخص الجيل الرابع للهاتف المحمول؛ من أجل تحسين جودة خدمات الاتصالات والإنترنت المقدمة للمواطنين، وتعظيم الاستثمارات والعوائد للخزانة العامة الدولة، فضلًا عن إتاحة مزيد من الترددات للجيل الرابع فور الانتهاء من التراخيص لإتاحة تلك الترددات للشركات. وأكَّد الرئيس دعم الدولة لخطوات وزارة الاتصالات من أجل الإسراع بالانتهاء من رخص الجيل الرابع لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتيسير استفادتهم من سرعة وجودة الخدمات الإلكترونية التي تتيحها تكنولوجيا الجيل الرابع، وأهمية تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وامتداد خدماته لكافة أنحاء البلاد وخاصة في محافظات الصعيد، وذلك في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز الابتكار والاستفادة من قدرات الشباب في هذا المجال. وشدَّد الرئيس على دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أحد القطاعات الحيوية الواعدة التي تساهم في دفع ونمو الاقتصاد الوطني، مشدِّدًا على أهمية العمل على تطوير قطاع الاتصالات وأهمية برامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة. اتصالٌ مع البشير وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس السوداني عمر البشير، قدَّم خلاله التعازي باِسم مصر، قيادة وحكومة وشعبا، لرئيس وشعب السودان في ضحايا فيضان النيل، مؤكِّدًا دعم مصر الكامل ووقوفها إلى جانب السودان في مثل هذه الظروف الصعبة. وقال الرئيس السيسي إنَّه في إطار التاريخ المشترك ووحدة وادي النيل التي تجمع بين البلدين والشعبين على مر العصور، فإنَّ مصر على استعداد تام لتقديم العون اللازم لمساعدة الشعب السوداني في ذلك الموقف العصيب الذي أسفر عن تشريد الآلاف، وتسبب في الكثير من الخسائر المادية. الرئيس واستقرار جنوب السودان على صعيد آخر، أكَّد الرئيس السيسي دعم مصر لجميع الجهود المبذولة من أجل استعادة الأمن والاستقرار بجنوب السودان، وذلك خلال استقباله فيستوس موخاي رئيس بوتسوانا السابق ورئيس مفوضية المتابعة والتقييم المعنية بتنفيذ اتفاق التسوية السلمية في جنوب السودان، ودعم مصر للجهود التي تبذلها المفوضية المشتركة للمراقبة والتقييم من أجل تنفيذ اتفاق التسوية السلمية بما يعيد السلام والاستقرار إلى جمهورية جنوب السودان، لا سيَّما في ضوء العلاقات المتميزة التي تربطها بمصر والروابط المشتركة التي تجمعهما. وقال الرئيس إنَّ مصر مستمرة في بذل مساعيها مع مختلف الأطراف من أجل استعادة الهدوء في جنوب السودان عقب ما شهده من توتر خلال الفترة الماضية، فضلًا عن مواصلة تقديم البرامج التنموية في العديد من المجالات بما يساهم في دفع عملية التنمية في هذا البلد الشقيق. وشهد اللقاء تباحثًا حول الأوضاع الراهنة بجنوب السودان، والجهود الإقليمية والأممية الرامية لاستعادة السلام، بما في ذلك المقترح الذي طرحه تجمع الإيجاد لنشر قوة حماية إقليمية تحت مظلة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، وأكَّد السيسي - في هذا السياق - حرص مصر على التشاور مع حكومة جنوب السودان والدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن بشأن مقترح نشر قوة حماية إقليمية سعيًّا للتوصل إلى توافق حول أفضل السبل لاستعادة الهدوء ودفع عملية السلام والتسوية السياسية هناك. وزير قبرصي في ضيافة الرئيس واستقبل الرئيس السيسي يوانيس كاسوليدس وزير خارجية قبرص، حيث أكَّد اعتزاز مصر بعلاقات التعاون الوثيقة التي تجمع بين البلدين وما تشهده تلك العلاقات من تنامٍ ملحوظ خلال المرحلة الراهنة، وأشاد بما تحقِّقه آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان من نجاحات وما تمثله من نموذج للتعاون بين دول البحر المتوسط، مؤكِّدًا حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع قبرص في جميع المجالات والعمل على إطلاق مشروعات مشتركة تساهم في تفعيل ما تم التوصل إليه خلال القمة الثلاثية الماضية في أثينا. وتناول اللقاء نتائج القمة الثلاثية الأخيرة التي عقدت في أثينا في ديسمبر الماضي، وتفعيل ما تمَّ الاتفاق عليه من تنفيذ مشروعات مشتركة في عددٍ من المجالات، من بينها الزراعة والاستزراع السمكي، وذلك تحضيرًا لعقد القمة الثلاثية المقبلة في القاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل، كما تمَّت مناقشة إمكانيات التعاون المتاحة في مجالات السياحة، والطاقة، والنقل البحري، وعلى الصعيد الإقليمي، تطرَّق اللقاء إلى الأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة، فضلًا عن سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. قرارات جمهورية وفيما يتعلق بالقرارات الجمهورية، أصدر الرئيس السيسي قرارًا جمهوريًّا بتعيين المستشار هشام عبد السلام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بدرجة وزير، وذلك لمدة أربع سنوات، كما أصدر قرارًا بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للسياحة برئاسته. وأصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم ٣٣٢ لسنة ٢٠١٦ بإعادة تخصيص مساحة 107.5 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بجهة مثلث الديبة غرب بورسعيد لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة لاستخدامها في مشروعات للاستزراع السمكي. وأيضًا، أصدر القرار الجمهوري رقم ٣٣٣ لسنة ٢٠١٦ بإعادة تخصيص قطع من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بمحافظة الأقصر في كل من إسنا ومدينة الجرنا وناحية أرمنت لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاستخدامها في إقامة محطات خدمات وتموين سيارات "وطنية" التابعة للجيش.