يعاني أهالي مناطق المصلى والفواخير بحي غرب مدينة أسيوط ومنطقة الساحة الشعبية ومنطقة مدرسة محب أيوب وخلف المساكن الشعبية أمام البنك الأهلي ومساكن النيابة الإدارية بمدينة منفلوط، من طفح الصرف الصحي في شوارعها منذ شهر، الأمر الذي تسبب في حالة غضب لدى السكان بسبب الروائح الكريهة، فضلا عن الانهيارات وهبوط المنازل. يقول محمود سيد أحد سكان الفواخير، "المجاري طفحت علينا وأغرقت منازلنا والمسؤلين لا يستجيبون لشكوانا وشركة المياه ودن من طين وأخرى من عجين". ويضيف محمد عادل، موظف بالشئون الاجتماعية، أن أبنائه الأربعة لديهم أمراض جلدية من جراء ملامستهم الدائمة لمياه الصرف واستنشاقهم لها والتي نخشى أن تكون مختلطة بمياه الشرب أيضًا". ومن جهته أكد المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظتي أسيوط والوادي الجديد، أن مشكلات منطقة الفواخير والمصلى سوف يتم حلها قريبًا بعد الانتهاء من انشاء محطة الرفع من قبل الشركة المنفذة. وأشار إلى أن سبب غرق المنازل والطفح المستمر، هو أن المنطقة بالكامل منخفضة عن سطح الأرض بحوالي 5 أمتار ما يؤدي إلى غرقها بشكل دوري بمياه الصرف نتيجة أي طفح في المجاري أو الانسداد. وفي منفلوط ظهرت آثار تسرب مياه الصرف الصحي على الساحة الشعبية ومدرسة محب أيوب، وهو ما استدعى تكشيل لجنة من الإدارة الهندسية وتكليف سيارات لكسح المنطقة ومتابعة الأمر حتى معرفة السبب. ومع بداية عام 2016 شهدت محافظة أسيوط نحو 3 حالات هبوط أرضي بكوبري الشادر والفواخير والمصلى ونهاية بمنطقة الوليدية بالشارع المؤدي إلى محطة الصرف الصحي والذي بلغ قطرة أكثر من 20 مترًا بارتفاع 6 أمتار والتي لم يتم التمكن من معرفة أسبابه حتى الآن لكن شركة مياه الشرب بالتنسيق مع محافظة أسيوط والشركات المنفذة للمحطة قاموا بمحاولات لمنع أي تسرب آخر أو هبوط. من جانبه، قال رئيس شركة المياه، إن هذا الهبوط هو الثاني في ذات المكان بمنطقة الوليدية، وحدث الهبوط الأول في عام 2008، بعد حدوث انهيار جزئي بخط الانحدار، مضيفًا أنه تم تركيب طلمبة رفع صرف صحي بالمحطة ورفع المناسيب الخاصة بالمطابق على خط الانحدار لتلافي أي أضرار مستقبلية. وأكد الدكتور حسن يونس، أستاذ الطرق بجامعة أسيوط، أن الهبوط يحدث غالبًا بسبب تسرب المياه نتيجة انفجار مواسير الصرف الصحي فتحدث خلخلة في القشرة السطحية للأرض تؤدي إلى هبوط سطح الأرض في موقع ما. وحذر الجيولوجي أحمد سعد، من كارثة قد تصيب منطقة الوليدية ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو معالجة خطوط الانحدار لكون المنطقة الموجود بها المحطة قريبة من النيل، وهو ما يجعل منسوب المياه الجوفية فيها عالي أيضًا.