مطار سفنكس الدولي، جاهزية كاملة لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري الكبير (فيديو)    إسرائيل تدرس 5 خيارات حال رفض حماس تسليم رفات باقي الرهائن    سفير الصين يشيد بجهود مصر في اتفاق غزة ويؤكد التزام بكين الثابت ب"حل الدولتين"    تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور    صاحب فيديو "أنا بشحت بالجيتار"، علي رؤوف يرد على أنباء تدهور صحته بعد انقلاب سيارته    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 28-10-2025.. كم سجل طن عز الآن؟    وزيري: المتحف الكبير سيغيّر خريطة السياحة.. وارتفاع متوقع ب4 ملايين سائح    من الشمال إلى الجنوب، الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب مصر وتقدم 7 نصائح لمواجهتها    رسميًا.. موعد امتحانات الترم الأول 2025-2026 (متى تبدأ إجازة نصف العام لجميع المراحل التعليمية؟)    بعد خسائر 130 دولارًا| ننشر أسعار الذهب في بداية تعاملات الثلاثاء 28 أكتوبر    بعد حلقة الحاجة نبيلة.. الملحن محمد يحيى لعمرو أديب: هو أنا ضباب! أطالب بحقي الأدبي    رسميًا.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وأسعار التذاكر لجميع الفئات    مستشار وزير الثقافة: مصر تسجّل 10 عناصر تراثية في اليونسكو بينها السيرة الهلالية والأراجوز    القنوات الناقلة لمباراة النصر ضد الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين.. والموعد    هبوط الأخضر عالميًا.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري الثلاثاء 28-10-2025    بعد تسجيله أكبر قوة.. إعصار «ميليسا» يتحول إلى «كارثة محتملة» تهدد جامايكا (تفاصيل)    تحرك طارئ من وزير الشباب والرياضة بعد تصريحات حلمي طولان (تفاصيل)    ترامب يتوقع زيارة الصين العام المقبل ويرجح استقبال «شي» في أمريكا    محمد رمضان يروج لأغنيته الجديدة ولا ليلة مع imanbek قبل طرحها الأربعاء    جامعة المنيا تستعرض إنجازات تطوير الطاقة الفندقية لدعم السياحة وجذب الطلاب الوافدين    بعد الهزة الأرضية بمطروح، خبير يكشف تأثير زلزال تركيا القوي في مصر    استقبال رسمي مهيب، لحظة وصول شيخ الأزهر إلى قصر الرئاسة الإيطالي في روما (فيديو)    موسكو تفند اتهام واشنطن لها بنيتها البدء بسباق تسلح نووي    الزناتي يشارك في احتفالية اليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية    «لاماسيا مغربية» تُبهر العالم.. وإشراقة تضيء إفريقيا والعرب    رئيس محكمة النقض يزور الأكاديمية الوطنية للتدريب    في طريقه إلى «الطب الشرعي».. وصول جثة أسير جديد ل إسرائيل (تفاصيل)    #عبدالله_محمد_مرسي يتفاعل بذكرى مولده .. وحسابات تستحضر غموض وفاته ..فتش عن السيسي    «زي النهارده».. وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين 28 أكتوبر 1973    تصل إلى الحرائق.. 6 أخطاء شائعة في استخدام الميكرويف تؤدي إلى كوارث    دراسة| تأخير الساعة يرفع معدلات الاكتئاب بنسبة 11%    إصابة واحدة من كل خمس، دراسة تكشف علاقة التهاب المسالك البولية بنظافة المطبخ    رياضة ½ الليل| الخطيب يعترف بالعجز.. موقف انسحاب الزمالك.. ثقة تخوف بيبو.. وصدمة قوية للملكي    شبانة عن أزمة دونجا: كل يوم مشكلة جديدة في الكرة المصرية    الداخلية تكشف حقيقة ادعاء محاولة اختطاف فتاة في أكتوبر    درس في المرونة وتقبل التغيرات.. حظ برج الدلو اليوم 28 أكتوبر    مفاجأة.. الزمالك يفكر في إقالة فيريرا قبل السوبر وتعيين هذا المدرب    عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني يطمئن على الدباغ وكايد    «الداخلية» توضح حقيقة زعم أحد المرشحين بالأقصر تعنت مركز شرطة القرنة في الإفراج عن نجله    أمن القليوبية يكثف جهوده لضبط المتهم بسرقة مشغولات ذهبية من عيادة طبيب أسنان    زلزال بقوة 6.1 يضرب غرب تركيا ويشعر به سكان إسطنبول    «Gates»: انضمام «عز العرب» إلى عملائنا بمقر رئيسى في «Space Commercial Complex»    أبوريدة يحسم الملفات الحائرة بالجبلاية.. المفاضلة بين ميكالي وغريب لقيادة المنتخب الأولمبي    محافظ قنا يشهد تخريج مدارس المزارعين الحقلية ضمن مشروع تحديث الري    وزير الاتصالات يختتم زيارته لفيتنام بلقاءات استراتيجية| تفاصيل    ذاكرة الكتب| تدمير «إيلات».. يوم أغرق المصريون الكبرياء الإسرائيلى فى مياه بورسعيد    «العمل» تُحرر 338 محضرًا ضد منشآت لم تلتزم بتطبيق الحد الأدنى للأجور    زاهي حواس: كنت أقرب صديق ل عمر الشريف وأصيب بألزهايمر فى أخر أيامه ولم يعرفنى    من حقك تعرف.. ما هى إجراءات حصول المُطلقة على «نفقة أولادها»؟    تأييد المشدد 7 سنوات لمتهم بتزوير عقد سيارة وبيعها    عودة الحركة المرورية على طريق بنها شبرا الحر بعد حادث التصادم    بعد مأساة الطفل عمر.. كيف تكشف لدغة ذبابة الرمل السوداء التي تُخفي موتًا بطيئًا تحت الجلد؟    انتبه إذا أصبحت «عصبيًا» أو «هادئًا».. 10 أسئلة إذا أجبت عنها ستعرف احتمالية إصابتك ب الزهايمر    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    هل يضاعف حساب الذنوب حال ارتكاب معاصي بعد العمرة أو الحج؟.. فيديو    حكم طلاق المكره والسكران في الإسلام.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل ويوضح رأي الفقهاء    اعرف وقت الأذان.. مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 فى المنيا    مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة توظف العاطفة الدينية للشباب لأغراضها الخاصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| رئيس «الشئون الإفريقية» بالبرلمان: من حق إثيوبيا بناء سد النهضة
نشر في التحرير يوم 05 - 08 - 2016


حوار - علي هارون
مؤتمر "مرسي" عن سد النهضة يضر مصالحنا مع إفريقيا إلى الآن
سنخسر إفريقيا كلها لو طلقة واحدة اضربت على السد
زيارة " نتنياهو" إلي إفريقيا أعطتنا "لمبة حمراء".. وحديثه عن استخدام السد في الزراعة يضع "علامة استفهام"
"تيران وصنافير" سعوديتان.. ولكن نحترم أحكام القضاء
البرلمان "مثالي" وليس دوره تصفية حسابات مع الحكومة ومن الخطأ محاسبتها أو إسقاطها
على الشباب العاطل الخروج من الكهف وعدم الانسياق خلف الشائعات والنت والكلام المغرض
أتوقع حدوث انقلاب كبير في تركيا خلال الأيام المقبلة
25 يناير ثورة.. وقوى عظمى وراء اقتحام السجون والأقسام في "جمعة الغضب"
أكد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية في مجلس النواب، إن من حق إثيوبيا بناء سد النهضة وسدود أخرى، لكن دون أن تنتقص "ملي" من حصة مصر، محذرًا من الحل العسكري في القضية قائلًا: "في حال أطلقت طلقة واحدة على السد سنخسر إفريقيا بالكامل" .
وتابع باشات، في حواره مع "التحرير"، إن جزيرتي "تيران وصنافير" سعوديتان، وإعلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية له غرض، وهو الرد على إسرائيل وتركيا وايران، لافتًا إلى أن البرلمان "مثالي"، وليس دوره تصفية حسابات مع الحكومة، ولابد من دعمها ومن الخطأ أن أحاسبها، وإلى نص الحوار:-
ما الدور الذي ستلعبه لجنة الشئون الإفريقية الفترة المقبلة؟
اللجنة تعكس مدى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشأن الإفريقي في الفترة الحالية، ولولا ذلك ما كانت أنشئت داخل البرلمان المصري، فهي مستحدثة وبالتالي تبدأ من الصفر، وقمنا بعمل قاعدة بيانات وملفات وعلاقات جديدة.
وضعنا خطتنا داخل اللجنة وكيفية التحرك في إفريقيا بما يخدم مصالح مصر، رغم أن الميزانية المخصصة للخطة لا تلبي طموحات الرئيس بالشكل المطلوب، وبالتالي لابد من إيجاد وسائل لتنمية الموارد.
لدينا ترابط مع قادة أفريقيا، وعلاقتنا قديمة وأزلية، ومعتمدة على (صداقة المدارس)، فدراسة أغلبهم كانت في مصر، ولابد أن يكون لدينا سياسة النفس الطويل في التعامل مع إفريقيا، خاصة وأن دول أخرى هبطت مثل "البراشوت" على إفريقيا، مثل تركيا والصين وإسرائيل وإيران وغيرها، عكس مصر، التي تقوم علاقاتها مع القارة على أساس المصلحة، عكس مصر، التي تعتمد على إرث الماضي، ولها مكانة مقدرة بين الدول الإفريقية.
لماذا اتجهت هذه الدول للاستثمار في إفريقيا؟
إفريقيا ذهبية وليس سمراء، وذات فرص ذهبية، وشركة المقاولون العرب تستثمر فيها بنحو 5 مليارات دولار، وشركة القلعة 4 مليارات دولار، ولدينا إيجابيات كثيرة في إفريقيا لكن نريد المزيد، وجلسنا مع غالبية الوزارات لمعرفة خطتها في دول إفريقيا وكيف ستتحرك، بجانب أننا نبحث العقبات وكيفية إزالتها، ونسعى لإعداد تشريعات جديدة من قبل اللجنة تخدم مصالحنا مع القارة.
كيف تُقييم علاقة مصر بإفريقيا حاليًا؟
علاقتنا قوية بإفريقيا، لكن الذي أساء لجانب من العلاقات هو المؤتمر الشهير للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي تحدث فيه على الهواء مباشرة حول أزمة سد النهضة، فلازال حتى الآن يضر بمصالح مصر في القارة، فمع استخدام أسلوب غير متحضر وغير سياسي وعنيف وعسكري، بهذا تعادي إفريقيا بأكملها، ولو طلقة واحدة ضربت علي سد النهضة كأنك ضربت أفريقيا كلها وستخرسها بالكامل.
اليوم عدنا بقوة وإفريقيا تعاملنا أننا دولة رائدة، ولدينا مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وعضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، فضلا عن تواجد الرئيس في جميع المؤتمرات الإفريقية.
هل صرحت مؤخرا بأن "قوى الشر" تعطل مسيرتنا في القارة الإفريقية؟
أنا لم أقل ذلك، وإنما قلت أتوقع أن نواجه عقبات وصعوبات يمارسها البعض لإفشال علاقتنا بالدول الافريقية؛ لعدم تحقيق التواصل بين الطرفين، وأتوقع وجود مهاجمة كبيرة وشرسة للدور المصرى خلال الفترة المقبلة، وللأسف الشديد هناك جهات داخلية تسعى لتعطيل ذلك، ومنها بعض الوزارات، بقصد أو غير قصد.
وقوى الشر هى كل من يحقد عليك ومن يحارك، ومتمثلة في قطر وتركيا وغيرها، وإسرائيل عدونا الرئيسي، وهي سبب كل صراعتنا في المنطقة بسبب حلمها في السيطرة من النيل للفرات، وإثيوبيا وإسرائيل تربطهما علاقات تاريخية دينية، ولديهما مشاعر وجدانية، ولابد أن نتحسب ذلك، وسأقاتل لإنشاء قناة فضائية في إفريقيا تتحدث باسم مصر والعرب.
ماذا عن أزمة سد النهضة ودور مجلس النواب في حل الأزمة؟
هناك عدة محاور للتعامل مع الأزمة، الاتجاه الأول يتكون من عدة محاور؛ أولها العمل الدبلوماسي، ونحن نعمل فيه بطريقة سليمة ومنتظمة، وهو الأقرب للحل، والثاني القضائي والقانوني وأيضا نسير فيه، والمحور العسكري وهو مستبعد ومرفوض نهائيا، أما الأخير فهو الحل التعاوني فالمرحلة والظروف الحالية تتطلب ذلك؛ لأن نهر النيل يمثل لنا أولوية خاصة؛ فهو هبة من عند ربنا، ولا نفضل أن يكون جهة صراع بين الدول وأخرى.
أما الشق الآخر، فهناك ملف فني يتم دراسته من خلال لجنة ثلاثية تضم (مصر وإثيوبيا والسودان)، ومعهم بعض الشركات الاستشارية المحايدة، ويتم دراسة أولا: درجة أمان السد، ثانيا: ارتفاع منسوب المياه في السد، وثالثا الضغط الواقع على السد، الذي سيخزن في البحيرة خلفه نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، بجانب كيفية إدارته عبر الشركات، وإمكانية مساهمة مصر فيها من عدمه.
النقاط سالفة الذكر محل اختلاف بين الطرفين، ثم تأتى أهم نقطة التى تتمثل في فترات ملء الخزان ولانريد أن تؤثر بالسلب، وهناك نقاط أخرى فنية يتم دراستها.
وأطالب في هذا الصدد الجميع بعدم إطلاق تصريحات ينتج عنها شعور المواطنين بالقلق والتشاؤم الزائد أو التفاؤل والفرح الزائد، ولابد من أن نكون حريصين فى تغطيتنا الصحفية والإعلامية لقضية سد النهضة.
أود التنويه على أنه من حق إثيوبيا بناء سد النهضة، وهو كتلة خراسانية في دولة لها سيادة، وهم أحرار، ومن حقهم بناء سدود أخرى، أما تأثيره علي دول حوض النيل فهو ما نتحدث فيها، بحيث لا تنتقص من حصة مصر واحد ملي وهي 55 مليار متر مكعب من المياه، وخاصة أننا نعتمد علي مياة النيل بنسبة 98 %، والسودان 15 % ، وأثيوبيا لديها 13 نهرا وتعتمد علي مياة الأمطار وهى دولة زراعية.
هل هناك مخاوف لدى مصر من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو الأخيرة إلي إفريقيا؟
إطلاقا.. ولكن أعطتنا "لمبة حمراء"، أننا نتحرك في إفريقيا بشكل موسع ونسبق بخطوات، وأن بعض الدول الإفريقية "مش في حساباتنا"، ولابد من التواصل معها، وليس دول حوض النيل فقط، التي أصبحت مطالبها عالية علينا؛ لأن إفريقيا أصبحت كالعروسة مطلوب في كل مكان.
استثمارات إسرائيل 320 مليون فقط في أفريقيا، وهذا غير مقلق، لكن حديثه في إثيوبيا عن أن السد لن يكون فقط لإنتاج الكهرباء ولكن سيكون للاستخدام الزراعي هذا وضع علامات استفهام.
ما موقف البرلمان من اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية التي تقضي بنقل تبعية "تيران وصنافير" للأخيرة؟
الجزر لها بعد أمني قومي، مصري وعربي، وهي أساسًا سعودية، ولكن في توقيت ما كان لابد أن تكون السيادة المصرية عليها، لحمايتها؛ نظرا لعدم قدرة السعودية في ذلك الوقت علي حمايتها، وإلا كانت اسرائيل احتلتها وضمتها إليها، والجزر حاكمة لمنطقة تمس الأمن القومي المصري، وبالتالي استشعرنا في الفترة الماضية تواجد إسرائيل وفوجئنا بتواجد ايراني عند حوض النيل في البحر الأحمر، فماذا انتظر، واليوم السعودية لديها القدرة علي حمايتها عسكريا، لذا فلابد من الانسحاب فهذا حقها وهي خارج اتفاقية كامب ديفيد.
والاتفاقية لم تعرض على البرلمان حتي الآن، ولن نأخذ قرار داخل المجلس بشأنها إلا بعد التوثيق من كل شئ، وكل ما عنده شك في هذا القرار، ولدية وثيقة ومستند أو خرائط، يفيد أن الجزر مصرية فليتقدم لنا وسنكون في غاية السعادة.
وماذا عن حكم القضاء الإداري بمصرية الجزيرتين؟
لدينا قضاء عادل، والقضية ليست سهلة، وهناك مسئولون يبحثون ويوثقون في ملكية الجزيرتين للمصلحة العامة، وإذا خرج حكم نهائي سواء بمصرية الجزيرتين أو لا فسوف نعتبره نهائي، وستستريح الشريحة القلقة التي كان لديها شك.
هل أخطأت الحكومة في توقيت إعلان الاتفاقية؟
قد يكون التوقيت بحاجة لدراسة، لكن الإعلان كان له غرض معين في الحسابات عند زيارة الملك السعودي لمصر، وكان ردًا أيضًا على إسرائيل وتركيا وإيران.
وما تعليقك على تظاهر نشطاء ضد الاتفاقية؟
هناك من يحرك الشباب لأغراض معينة، ولدينا قوي شر تحاربنا خارجيا، وأيضًا قوى بالداخل تعوق مسيرتنا، وحتى في دول إفريقيا سنقابل معوقات داخلية وخارجية، عند التحرك إليها، وعلى وسائل الإعلام اتخاذ موقف إيجابي مع الدولة، وأن تكون بمثابة عامل مساعد عبر النقد البناء، ولا تسعى لتهييج الرأي العام ضد الحكومة، ولا تكون خنجر في ظهر الدولة.
أقول للشباب لابد أن يعي المخاطر التي نتعرض لها، وأكبر خطر نواجه هو "الحلم الاسرائيلي" من النيل للفرات، وهناك ضغوط لم تسبق علي مصر من قبل منذ أيام حرب الاستنزاف، وهناك ضغوط أيضا علي الشباب بالذات، وأرجو من الشباب الصبر.
وأدعو الشباب العاطل إلى اللجوء للعمل التطوعي؛ لأنه سيساعد على تعليمه وتثقيفه، وسيمنحه فرصة الظهور، كما أدعوه لعدم الانسياق وراء الشائعات والنت والكلام المغرض، الذي ليس له أساس من الصحة، والخروج من الكهف الذي يعيشوا فيه، وهناك فرص كثيرة في الدولة، وسواء رضينا أم لم نرض، أنتم من تحملون الراية بعدنا، وأنصح بأخذ الشباب السوري كمثال في العمل.
هل هناك فجوة بين النظام والشباب؟
بالطبع توجد فجوة كبيرة بين النظام الحالى والشباب، ولابد من وجود حوار متواصل، وقد نجحت في دائرتي بالشباب، ويجري حاليًا تأسيس حركة جديدة بالشباب اسمها "التنمية والبناء"، فالحوار معهم نتائجه مفيدة ولابد من الاستماع لهم، ولابد من تحرك القيادة للتحدث مع الشباب والتواصل معهم.
ما رأيك في أداء البرلمان واتهام البعض له بانحيازه لصالح الدولة وليس الشعب؟
هذا البرلمان لم يحدث من قبل، ولن يتكرر، وهو مثالي، وتركيبته من كل الطوائف، بجانب المستوي العلمي والفني والثقافي بداخله عالية جدا.
من المفترض أن يحاسب البرلمان بعد انتهائه من تشكيل اللجان النوعية، والفترة الأولى من انعقاده كنا مجبرين على تمرير 440 قانون، تلاها إعداد لائحته الداخلية، وعقب ذلك برنامج الحكومة، وعمله الفعلي منذ شهرين.
المجلس ليس دوره تصفية حسابات مع الحكومة، والحكومة حديثة ووليدة وليس من المفترض أن "أذبح الحكومة"، بل بالعكس من المفترض مساندتها، ودعمها، ومن الخطأ أن أحاسبها أو أسقطها، لكن لابد أن ندعمها.
عندما شكل رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل الحكومة، هذه هي نوع القماشة التي أمامه واختار منها، وهناك مسئولون رفضوا تولي وزارات أو محافظين، وهم شهداء يقدمون أكفانهم؛ لأنهم قبلوا هذه المهمة في ذلك التوقيت، فلايجوز أن مهاجمتها بشكل مباشر.
هل ترى أن أداء الحكومة مرضي أم نحتاج إلى تعديل وزاري؟
الحكومة أدائها "مش بطال"، وهناك وزراء يعملون بشكل جيد، ولكن لم يأخذوا فرصتهم، وممكن حدوث تغييرات في بعض الحقائب الوزارية، ولابد أن نتفق أن بداخل كل مؤسسة أو وزارة قوى شر تريد إسقاط الدولة وتهاجمها بشدة.
البعض يتهم ائتلاف "دعم مصر" بأنه أداة الحكومة.. ما تعليقك؟
غير صحيح، والبرلمان الحالي يصعب السيطرة عليه، ولكن الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة، أن هناك أزمة ثقة بين النواب وبعضهم بسبب الائتلاف، حيث تم إظهار الائتلاف وكأن أعضاؤه من يحبون مصر والآخرون يكرهونها... المجلس بأكمله يحب الرئيس عبدالفتاح السيسي والبلد، والمشكلة هي التي اتزرعت من البداية من قبل الائتلاف، ولن يقبل أن يعيد الائتلاف تجربة الحزب الوطني المنحل، وأعضاؤه أيضًا لن يقبلوا ذلك.
ما تعليقك علي أداء الرئيس السيسي؟
إنجازات السيسي خلال فترة العامين لم تحدث من قبل، من شبكة طرق ومن تطوير العشوائات، وقناة السويس وغيرها، وأعادنا مرة أخري للمجتمع الدولي وإفريقيا، ولدينا علاقات متوازية مع الدول العربية، وأتوقع انجازات أكبر خلال الفترة المقبلة.
كيف شاهدت محاولة الانقلاب في تركيا.. وهل تتوقع أن تتكرر؟
محاولة الانقلاب في تركيا كانت متوقعة، فسياسة الرئيس التركي رجب أرودغان في الفترة الأخيرة، لا تتوافق مع سياسة القوات المسلحة لأنه يريد أن ينفرد بالحكم، وحول نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي بتعديل الدستور، وفقد الكثير من علاقاته مع الدول العربية والأوربية، بجانب دعمه للإرهاب، وفتح جزء من أراضي الدولة لحماية الداعشين والإرهابيين، وبالتأكيد ما يحدث هو بداية النهاية له، و أتوقع حدوث انقلاب كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، وفترة حكم أردوغان لتركيا قاربت على الانتهاء.
أما عداوته وكرهه لمصر فهو نابع عن دعمه للتنظيم الدولي للإخوان، حيث يعتبرها العقبة الوحيدة التي تعيق إقامة الدولة العثمانية، وللأسف هناك دعم أوروبى وأمريكى له لتحقيق أهداف معينة.
كيف تري قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.. وقرار إيطاليا تعليق تزويد مصر بقطع غيار حربية؟
قضية ريجيني والسياحة الروسية هذه ظواهر وعلامات توضح مدي الضغط الذي تتعرض له مصر من المجتمع الدولي، فهم لا يريدون لها السير في الطريق الصحيح، أو تعزيز قوتها الإقليمية في المنطقة، وبالتحديد واقعة ريجيني الكل يعلم أنها تمثيلية هدفها الضغط علي مصر، وبلاشك أثرت علي العلاقة مع إيطاليا، وهناك اتجاه معين هم يتبعونه.. علينا أن ننتظر.
كيف ترى هجوم البعض على ثورة 25 يناير؟
25 يناير ثورة بدرجة امتياز، نورت طريقنا ولولاها لكانت لم تحدث ثورة 30 يونيو، ولكن ما حدث يوم 28 يناير وضع آخر، ولا نريد أن نعلق "شماعتنا" على جماعة الإخوان، فليس من المعقول أنه خلال 3 أيام بين 25 و28 يكون الإخوان خططوا لاقتحام السجون، وحرق الأقسام، وتحرير الإرهابيين، والتدمير والتخريب لجهاز الشرطة ولكن كان هناك قوى خارجية عظمى كانت تنفذ تلك المؤامرة علي مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.