حذر عدد من أعضاء مجلس النواب من تداعيات توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لاتفاقيات مع إثيوبيا في مجالي المياه والزراعة, وتأييد بعض دول حوض النيل لانضمام تل أبيب إلي الاتحاد الإفريقي علي الأمن القومي المائي المصري. وقالت النائبة مي محمود, عضو لجنة الشئون الإفريقية, إن إسرائيل استغلت فترة غياب التواجد المصري في إفريقيا, وتقاربت مع بعض دولها, وعلي رأسها إثيوبيا, لحصار مصر, مشيرة إلي أن التقارب الإسرائيلي الإثيوبي انعكس بشكل سلبي علي قضية سد النهضة. وأضافت: لالأهرام المسائي, أن هذا التحرك الإسرائيلي يدل علي أن مصر تسير بخطي ثابتة وقوية داخل القارة الإفريقية, لاستعادة مكانتها, ما تسبب في قلق إسرائيلي ترتبت عليه هذه الزيارة. وفيما يخص مجلس النواب, قالت إن لجنة الشئون الإفريقية تهدف إلي توطيد العلاقات مع كافة دول القارة, وليس فقط دول حوض النيل, مشيرة إلي أن استضافة مصر لانعقاد دورة البرلمان الإفريقي في شرم الشيخ في أكتوبر المقبل تعد فرصة لزيادة سبل التواصل مع جميع دول القارة, وتوطيد علاقات كانت مجمدة لفترات طويلة. وقال النائب حمدي بخيت, عضو لجنة الدفاع والأمن القومي, إن تحركات نيتانياهو تتطلب العمل علي تكثيف التحركات الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة, بالتوازي مع دور أكبر لرجال الأعمال بشأن مساندة مصر من خلال فتح أسواق جديدة لهم في إفريقيا. من جانبه, حذر النائب أمين مسعود, حكومة المهندس شريف إسماعيل, رئيس الوزراء, من إهمال التعامل مع ملف التعاون مع دول القارة الإفريقية بصفة عامة, وملف دول حوض النيل بصفة خاصة, مشيرا إلي أن إسرائيل تلعب علي المكشوف في هذا الملف, وأكبر دليل علي ذلك الزيارة التي قام بها رئيس وزراء إسرائيل نيتانياهو لدول حوض النيل. ودعا النائب مصطفي بكري, بسرعة عقد جلسة خاصة للبرلمان في أقرب وقت, لبحث تداعيات زيارة نيتانياهو لل4 الدول الإفريقية خلال الأيام الأخيرة, لبحث تقديم التكنولوجيا لإنشاء بنك للمياه في الشرق الأوسط, مقابل إمداد إسرائيل بالمياه, كما بحث الحماية الإستراتيجية لسد النهضة في إثيوبيا. أكد محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق أن موافقة إثيوبيا وكينيا علي انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي ليس كافيا لحصولها علي المقعد وأن هذه ليست المرة الأولي لهذا السعي الإسرائيلي للدخول في عقر القارة, إنما كانت هناك محاولات سابقة وباءت بالفشل. وأوضح في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي أن هذه التحركات الإسرائيلية مؤشر قوي علي تنامي التواجد الإسرائيلي في إفريقيا وأن هذا يتطلب مجهودا مضاعفا من مصر والدول العربية جميعها لدرء هذا الخط السياسي الذي تنتهجه إسرائيل وهو الأسلوب الأكثر اقتحاما للدول الإفريقية.