قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه تحدث مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن السلام في المنطقة، مضيفا في بيان له مساء اليوم إن "تل أبيب معنية بالمبادرة السياسية التي تقودها دول عربية من بينها مصر، وترى في هذا الأمر ميزة"، وفقا لما نقله عنه موقع "والا" الإخباري العبري. ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن نتنياهو "لم يسرد بالتفاصيل فحوى الاتصالات بين القاهرة وتل أبيب فيما يتعلق بالسلام، وعلى رأس ذلك الزيارة التي قام بها سامح شكري وزير الخارجية المصري للقدس مؤخرا، لكنه -أي نتنياهو- أكد أن العائق الرئيسي أمام تجديد واستئناف المباحثات مع الفلسطينيين هو التحريض الذي تقوم به رام الله". وأضاف نتنياهو أن "المبادرة المصرية التي قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي المفضلة لدى تل أبيب، من بين المبادرات المقدمة والمقترحة من أجل السلام "، قائلا "هناك مبادرة ورغبة من قبل الرئيس المصري لدفع عملية السلام، وهو الأمر الذي تنظر إليه إسرائيل على أنه شئ إيجابي، أما بالنسبة للمبادرة الفرنسية فأنتم تعرفون رأينا فيها، أنا لا أعتقد أن باريس والدول البعيدة ملزمة بالتدخل فيما يتعلق بالسلام، هناك دول بالمنطقة معنية بالأمر وتريد المساعدة وهذا مهم". وتابع: "إذا استطعنا أن ندفع دول بالمنطقة إلى التطبيع ودفع عملية السلام مع الفلسطينيين، فهذا سيشكل زخما كبيرا إيجابيا"، كما تحدث عن إمكانية توطيد العلاقات مع دول عربية معتدلة، قائلا"لدينا شراكة مع دول عديدة بالمنطقة، ونحاول أن نحقق الاستقرار والأمن الإقليمي، لدينا قوى تهددنا وتهددا دولا عربية أخرى، إنه الإسلام المتطرف الشيعي الذي تقوده إيران، والسني الذي يتزعمه داعش، هناك دول كثيرة بالمنطقة ترى فينا شريكا، لا خصما، ضد هذه التهديدات". وأكمل: "التغيير الذي يحدث مع العرب يخفي داخله إمكانية حدوث اختراق في العلاقات مع الفلسطينيين ما سيفتح لما اتصالات مع العالم العربي، هذا أمر بالتأكيد صحيح".