"نتنياهو اختار التعاون مع المتطرفين الذين يهددون عملية السلام".. كان هذا أحد تصريحات يتسحاق هرتسوج - زعيم المعارضة الإسرائيلية، خلال مشاركته في أحد المؤتمرات الخاصة باليهود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفقًا لما نقلت عنه صحيفة "معاريف" العبرية اليوم. وأضاف "هرتسوج": "لدينا فرصة لدفع عملية السلام مع عدد من الدول العربية المعتدلة، وهناك فرصة لتحقيق وصياغة تغيير إقليمي والوصول للسلام، لقد عملت على هذا الأمر مع قادة عالميين وإقليميين بطرق مباشرة وغير مباشرة، كما فعل آخرون في الشهر الأخير، صحيح أن فكرة التعاون مع دول عربية معتدلة يتم الحديث عنها منذ فترة، إلا أن مشاركة هذه الدول في عملية السلام مع إسرائيل تعتبر فرصة استثنائية ونادرة". خطاب السيسي تاريخي.. ومصر ليست وحدها وقال "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو قائد شجاع أعرب عن رغبته في تحقق السلام في خطاب تاريخي: إنه يلعب دورًا هامًا من خلال جهوده في تحقيق الهدوء بالمنطقة واجتثاث الإرهاب، فهذه إشارة لما أتحدث عنه، مصر ليست وحدها بل الأردن والإمارات والسعودية والمغرب والكويت والبحرين هم شركاء محتملون لهذه المبادرة". القادة السنة يعانون أقل من عقدة إسرائيل وأضاف: "في مقابل الجيل السابق من القادة، يعاني القادة السنة اليوم من عقدة إسرائيل بشكل أقل، إنهم أكثر شجاعة، وأكثر شبابًا، ومستعدون للعمل مع تل أبيب طالما يخدم هذا مصالحهم القومية، هؤلاء القادة مستعدون لدعم طموحات الفلسطينيين الوطنية والاعتراف في نفس الوقت بمصالح إسرائيل الأمنية، الحديث يدور عن حلف غير رسمي، نسخة سنية لحلف شمال الأطلسي الذي يرى هو وإسرائيل نفس التهديدات، الحديث عن نظام إقليمي جديد يريد القضاء على الكراهية والعنف اللذين ينتشران بالمنطقة". هناك نسخة سنية من حلف الناتو وقال: "هذا حلف تهدده إيران المستمرة في دعم الإرهاب، كما يهدده تنظيم داعش والمستمر في كونه تهديدًا لاستقرار العالم، فهذه الدول تتعاون مع إسرائيل ما يعتبر تطورا إيجابيا بالنسبة للأخيرة، هذه الدول ترى في التنسيق الأمني مع إسرائيل تطورًا إيجابيًا ممكنًا، لكن بالنسبة لهم الصراع مع الفلسطينيين يتطلب حلا أو على الأقل تقدما ملحوظا من أجل تحسين العلاقات بين الدول وإسرائيل، هذه الدول تطالب تل أبيب والفلسطينيين باتخاذ خطوات، ومن أجل هذا لا بد أن يكون هناك حكومة إسرائيلية أكثر اعتدالًا". فتحت الباب لنتنياهو لكنه اختار التطرف وتطرق زعيم المعارضة الإسرائيلي إلى المفاوضات التي أجراها في الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمشاركة في الحكومة قائلًا: "لقد فتحت الباب لنتنياهو، وهو خصمي السياسي، لكي نواجه التهديدات معًا، لكن للأسف، اختار نتنياهو في نهاية الأمر شركاء متطرفين يهددون نسيجنا الاجتماعي، كما يشكلون خطرًا على فرص تحقيق السلام"، في إشارة إلى دخول أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرايل بيتينو" المتشدد، للائتلاف الحكومي بتل أبيب، وتعيينه وزيرًا للدفاع.