زعيم المعارضة الإسرائيلي: ليبرمان سيحول الأفراح إلى أحزان

"لو كنت شاركت في حكومة نتنياهو لكان من الممكن أن تروني في القاهرة هذه الأيام" هكذا بدأ يتسحاق هرتسوج زعيم المعارضة الإسرائيلية كلمته التي ألقاها في أحد المؤتمرات اليوم الأربعاء، متحدثًا عن المفاوضات التي جرت مؤخرًا بينه وبين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للانضمام للحكومة، وانتهت بالفشل، وقيام نتنياهو بضم حزب "يسرائيل بيتينو" المتشدد للائتلاف الحاكم، وتعيين رئيسه أفيجدور ليبرمان وزيرًا للدفاع.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن هرتسوج، الذي يتزعم حزب المعسكر الصهيوني، قوله: "مشاركتي بحكومة نتنياهو كانت ستثمر عن عقد مؤتمر إقليمي للسلام، لكن للأسف لم يتم الأمر بعد فشل الانضمام للائتلاف.. هذا المؤتمر كان سيكون استثنائيًّا وعلى درجة كبيرة من الأهمية، ولا أعلم إن كان أمر مثل ذلك يمكن أن يتحقق مجددًا، هذا الأمر كان قائمًا أمام أعيننا وأمام أعين قادة عرب من الشباب الأقوياء الذين ليس لديهم نفس تعقيدات إسرائيل".
وأضاف: "لو كنت شاركت بحكومة نتنياهو لكنا عقدنا هذا المؤتمر ولكنتم رأيتموني في القاهرة، ولكنا بعثنا رسالة للشباب ولشعوب المنطقة أنَّ هناك أملاً، لقد تعلم العرب الدرس من اتفاقية كامب ديفيد، ويدركون أنَّه يجب الذهاب في طريق السلام وتقديم العون والدعم للفلسطينيين".

وعن انضمام ليبرمان لحكومة نتنياهو، صرَّح هرتسوج: "يؤسفني أنَّ نتنياهو سار في اتجاه آخر، وتحالف مع ليبرمان من أجل حكومة يمينية متشددة، هذه الخطوة لن تقود للأمل بل للألم والدموع، وكان من الممكن منع حدوثها".

وذكر زعيم المعارضة الإسرائيلية: "الأفراح التي تشهدها حكومة تل أبيب بسبب ضم ليبرمان ستتحول غدًا إلى أحزان.. القادة العرب الذين كانوا مستعدين لتحمل المسؤولية ومد اليد لتل أبيب، لا يفهمون الآن كيف سينفذ نتنياهو تصريحاته عن السلام وعلى يمينه ليبرمان وعلى يساره نفتالي بينت -زعيم حزب البيت اليهودي المتطرف المشارك بالائتلاف الحاكم-، لقد أصبح رئيس الوزراء رهينة لدى بينيت وليبرمان، لدى المتشددين".