أُصيبت إحدى الناجيات من الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، والتي فضلت تعريف نفسها باسم "جين دو"، بالذهول عندما علمت بظهور اسمها عدة مرات في ملفات إبستين، التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية. ماذا قالت الناجية عن محاولاتها مع وزارة العدل؟
وقالت جين دو، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن محاولاتها لإقناع وزارة العدل بحذف اسمها من الوثائق المتاحة للجمهور باءت بالفشل حتى الآن. وأضافت أنها شهدت بنفسها اعتداءات إبستين في عام 2009، وأبلغت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتجربتها في العام نفسه. وأبلغت جين دو مسؤولي وزارة العدل خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن معلوماتها لم تنقح، وفقاً لمراسلات بريد إلكتروني لوزارة العدل، وردّ أحد المسؤولين عليها بأنه سينقل رسالتها إلى المسؤولين عن الوثائق وعمليات التنقيح. وتابعت جين دو الأمر لإبلاغ وزارة العدل بأن اسمها لا يزال علنياً في ملفات إبستين، وكان اسمها لا يزال ظاهراً في عدة مواقع، حتى أمس الإثنين. قالت وزارة العدل الأمريكية إنه تمت استعادة صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كانت قد أزيلت من ذاكرة التخزين المؤقت لملفات جيفري إبستين، التي نشرتها الوزارة، أمس الأحد، بعد أن قرر المسؤولون أنه لا يوجد أي من ضحايا إبستين في الصورة. وقالت جين دو إنها تطالب السلطات بملفها لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ سنوات، وأعربت عن استيائها الشديد من فشل وزارة العدل في تنقيح اسمها، وأسماء ناجيات أخريات. وأضافت أن تجربتها بأكملها تجعلها تفتقر إلى الثقة في قدرة الوكالة على حماية الضحايا الحاليين والمستقبليين، الذين قد يبلغون عن الاعتداء من قبل إبستين. وحذرت جين دو من تخوف الفتيات من ضحايا إبستين التواصل مع وزارة العدل الأمريكية والاعتراف بالوقائع التي جرت لهن، وقالت: "السبب وراء شعوري بهذا الحماس الشديد هو أن الأمر لا يقتصر عليّ وعلى ما حدث. أشعر بالخوف على الفتيات الصغيرات اللاتي تتصلن بمكتب التحقيقات الفيدرالي الآن، وتطلبن المساعدة، أنا خائفة عليهن للغاية". وكانت جين دو واحدة من أكثر من 12 ناجية إلى جانب أفراد من عائلة الضحية الراحلة فيرجينيا جوفري، أصدرن بياناً جديداً أمس الاثنين، أعربن فيه عن مخاوف عديدة بشأن نشر وزارة العدل للملفات. وأكدن إن هناك "حذفاً غير طبيعي ومفرطاً دون أي تفسير"، وأن بعض هويات الضحايا تُركت دون حذف "مما تسبب في ضرر حقيقي وفوري لهن"، وقالت الناجيات إنهن وجدن أنه "من الصعب أو المستحيل" البحث عن مواد ذات صلة بتجاربهن. وعقب نشر وزارة العدل الأمريكية لبياناتها، ذكرت شبكة سي إن إن أن الناجين يواجهون صعوبة في تصفح "مكتبة إبستين" الإلكترونية التابعة للوزارة، ويعجزون عن العثور على معلومات تخص قضاياهم. وجاء في البيان: "لم يتم التواصل مع الناجين أو ممثليهم بشأن ما تم حجبه من النشر، أو سبب عدم الكشف عن مئات الآلاف من الوثائق قبل الموعد النهائي القانوني، أو كيف ستضمن وزارة العدل عدم الكشف عن أسماء المزيد من الضحايا بشكل خاطئ. وقالت جيس مايكلز، إحدى الناجيات من إبستين والكاتبة الرئيسية لبيان المجموعة، لشبكة سي إن إن، في مقابلة أمس الإثنين، إن تعامل وزارة العدل مع الإفراج عن الملفات يمثل عكس الشفافية تماماً." وأضافت "لم يتواصل معنا أحد، ونريد أن ننصف الناجين فلنتحاور حول هذا الأمر الأمر واضح وضوح الشمس. وزارة العدل انتهكت القانون".