تواصلت الإشادة من معسكري الحكومة والمعارضة في إسرائيل بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إسرائيل إلى التوصل لسلام مع الفلسطينيين مقابل "سلام أكثر دفئًا بين مصر وإسرائيل". صدرت آخر هذه الإشادات على لسان يتسحاق هرتسوج، زعيم المعارضة الإسرائيلية، خلال مشاركته في أحد المؤتمرات الخاصة باليهود بالولايات المتحدة، إذ رأى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار التعاون مع المتطرفين الذين يهددون عملية السلام. هرتسوج أضاف: "لدينا فرصة لدفع عملية السلام مع عدد من الدول العربية المعتدلة، هناك فرصة لتحقيق وصياغة تغيير إقليمي والوصول للسلام"، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية. وتابع: "لقد عملت على هذا الأمر مع قادة عالميين وإقليميين بطرق مباشرة وغير مباشرة، كما فعل آخرون في الشهر الأخير، صحيح أن فكرة التعاون مع دول عربية معتدلة يتم الحديث عنها منذ فترة؛ إلا أن مشاركة هذه الدول في عملية السلام مع إسرائيل تعتبر فرصة استثنائية ونادرة". ووصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه "قائد شجاع أعرب عن رغبته في تحقق السلام في خطاب تاريخي، أنه يلعب دورًا هامًا من خلال جهوده في تحقيق الهدوء بالمنطقة واجتثاث الإرهاب، هذه إشارة لما أتحدث عنه؛ مصر ليست وحدها بل الأردن والإمارات والسعودية والمغرب والكويت والبحرين هم شركاء محتملون لهذه المبادرة". وأضاف: "في مقابل الجيل السابق من القادة، يعاني القادة السنة اليوم من عقدة إسرائيل بشكل أقل، إنهم أكثر شجاعة، وأكثر شبابًا، ومستعدون للعمل مع إسرائيل طالما يخدم هذا مصالحهم القومية، هؤلاء القادة مستعدون لدعم طموحات الفلسطينيين الوطنية والاعتراف في نفس الوقت بمصالح إسرائيل الأمنية". وأشار إلى أن "الحديث يدور عن حلف غير رسمي، نسخة سنية لحلف شمال الأطلسي الذي يرى هو وإسرائيل نفس التهديدات، الحديث عن نظام إقليمي جديد يريد القضاء على الكراهية والعنف اللذين ينتشران بالمنطقة". وقال: "هذا حلف تهدده إيران المستمرة في دعم الإرهاب كما يهدده تنظيم داعش والمستمر في كونه تهديدًا لاستقرار العالم، هذه الدول تتعاون مع إسرائيل ما يعتبر تطورًا إيجابيًا بالنسبة للأخيرة، هذه الدول ترى في التنسيق الأمني مع إسرائيل تطورًا إيجابيًا ممكنًا، لكن بالنسبة لهم الصراع مع الفلسطينيين يتطلب حلاً أو على الأقل تقدمًا ملحوظًا من أجل تحسين العلاقات بين الدول وإسرائيل، هذه الدول تطالب تل أبيب والفلسطينيين باتخاذ خطوات، ومن أجل هذا لابد أن يكون هناك حكومة إسرائيلية أكثر اعتدالاً". وتطرق إلى المفاوضات التي أجراها في الماضي مع نتنياهو للمشاركة في حكومته، قائلاً: "لقد فتحت الباب لنتنياهو، وهو خصمي السياسي، لكي نواجه التهديدات معا، لكن للأسف، اختار نتنياهو في نهاية الأمر شركاء متطرفين يهددون نسيجنا الاجتماعي كما يشكلون خطرا على فرص تحقيق السلام"، في إشارة إلى دخول أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرايل بيتنا" المتشدد، للائتلاف الحكومي بتل أبيب، وتعيينه وزيرًا للدفاع.