في فضيحة مدوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف وزير الطاقة بيرات البيرق أن الأخير "كان يخطط للتخلص من معارضيه في الجيش قبل محاولة الانقلاب التي جرت في منتصف يوليو الجاري". وأضاف البيرق، صهر أردوغان، أن وحدات من الجيش أرادت التحرك ضد الحكومة عندما علمت أنها ستتعرض لحملة تطهير"، لافتًا إلى أن "المجلس العسكري الأعلى، كان يخطط هذا الصيف للاجتماع، لطرد جميع الضباط المرتبطين بجولن الذي تقول أنقرة إنه وراء المحاولة الانقلابية. وقال وزير الطاقة التركي "كانوا سيتخذون خطوات مهمة بالفعل للتخلص من ضباط وجنرالات جولن من القوات المسلحة، كنا نعمل بالفعل على ذلك"، لافتًا بقوله "كان من المفترض أن يكون جزءًا من عملية تطهير عامة ضد العناصر الموالية لجولن، وكانت ستمتد إلى السلطة القضائية وغيره من المؤسسات". وأضاف "تم رصد هؤلاء الاشخاص المرتبطين بجولن، وسلمت القوائم المتعلقة بهم للوزارات المعنية، وبعد أن أدرك الانقلابيون أن الأمور تسير بهذا الاتجاه، اتخذوا خطوتهم في اللحظات الأخيرة"، موضحًا أن قسمًا صغيرًا فقط من الجيش، ويضم نحو 750 ألف عنصر، دعَّم الانقلاب، إلا أن شخصيات موالية لجولن نجحت في التغلغل بين الرتب العالية والمتوسطة في الجيش بأعداد كبيرة، إذا تحدثنا بشكل خاص على مستوى الجنرالات، فسنفهم مدى المشكلة". وكان البيرق، المتزوج من ابنة أردوغان الكبرى إسراء، برفقة الرئيس في منتجع مرمرة الصيفي في جنوب غرب تركيا عندما بلغتهما أنباء الانقلاب، وقال: "لقد تلقينا أول مكالمة هاتفية من مدني من منطقة إسطنبول، أجرينا مكالمات هاتفية مع وزراء وأدركنا أن الأمر ليس بسيطًا ولكنه انقلاب مُدبر". وتأتي تصريحات البيرق في ظل ما تردد مؤخرًا عن حصول المخابرات البريطانية على اتصالات تليفونية وبريدية مشفرة، لمسؤولي الحكومة التركية أثناء حدوث الانقلاب الفاشل، وقيام مسؤولين أتراك كبار بالتخطيط لإلصاق الأمر بحركة جولن حتى يختلقوا ذريعة لإطلاق حملة تصفية موسعة ضد المتعاطفين معها في أجهزة الدولة. وأشارت مجلة "فوكس" الألمانية، إلى أن المخابرات البريطانية تتبعت المكالمات المشفرة للحكومة التركية منذ بدء محاولة الانقلاب، ومطالبتها بتسليم فتح الله جولن، والهدف شن حملة تصفية ضد الأفراد في حركة الخدمة.