يبدو أن وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، وقع في أول خطأ لفظي له منذ توليه المنصب، أمس الثلاثاء، وذلك بقوله "الأزمة في مصر" في أثناء مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، فيما كان يعتقد أنه يقصد "الأزمة في تركيا" ومحاولة الانقلاب العسكري التي وقعت قبل أيام. في المؤتمر الصحفي اضطر جونسون للدفاع عن نفسه ضد ما وصفه للصحفيين بأنه "أكاذيب" عن الساسة الأمريكيين كان يروج لها خلال حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي وكذلك عندما كان يعمل صحفيا، ففي محاولة منه لتغير اتجاه الأسئلة التي توجه له، قال وزير الخارجية إن هناك قضايا أكبر للمناقشة. جونسون قال "لدينا مشاكل حقيقية في اليمن، التي يصعب السيطرة عليها حاليا، كما أننا لدينا أزمة متنامية في مصر"، وكرر الوزير نفس الجملة مرتين. وأكد في المرة الثانية "يمكننا جميعا أن نقضي وقت طويل لمناقشة الكثير من الأشياء التي كتبتها على مدى ال30 سنة الماضية، والتي من وجهة نظري قد أخرجت من سياقها، ولكن لا يهم، فلدينا عدد من القضايا الخطيرة ماثلة أمامنا اليوم"، ثم أشار إلى مصر. من جانبها، أصرت وزارة الخارجية على أن جونسون كان يقصد ما قاله عن مصر، الأمر الذي ترك وسائل إعلام عالمية في حيرة بشأن ما يقصده الوزير بالتحديد، وما هي الأزمة المتزايدة في مصر التي يتحدث عنها. فتساءلت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية في تقرير لها "الأزمة في مصر؟ ما هي الأزمة في مصر؟، مضيفة "يبدو أن جونسون قد استبدل بالخطأ الدولة الإفريقية بتركيا خلال مؤتمره مع نظيره الأمريكي".