قال أبو بكر الديب، الخبير الاقتصادي، إن الجنيه المصري ينتظره 6 سيناريوهات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد تدهور قيمته أمام العملات الأجنبية والعربية، خاصة الدولار. أضاف الديب، إ ن أولى هذه السيناريوهات، السماح بتحرّك جزئي بسيط لسعر صرف الجنيه، والثاني استمرار تثبيت قيمة الجنيه عند مستوى 8.78 جنيه للدولار، لفترات طويلة، حتى نهاية العام على أقل تقدير، والثالث تثبيت سعر الجنيه مع إقرار عمولة لمن يرغبون في الحصول عليه من البنوك، والرابع تثبيت سعر الجنيه مع توفير الدولار لبعض المستوردين للسلع والمنتجات الضرورية - كالأدوية والسلع الغذائية وغيرها، والتي تحتاج إلى الدولار، والخامس تحرير سعر الصرف حسب العرض والطلب، فيما يعرف بتعويم الجنيه، والسيناريو السادس، يتمثل في دعم المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة حاليًا لوضع الجنيه وتدفعه للا رتفاع في مقابل الدولار والعملات الأجنبية، وهو السيناريو الأكثر تفاؤلًا . دعا الديب، أعضاء مجلس النواب، إلى مساعدة الحكومة في النهوض بالجنيه المصري مقابل الدولار، مقدمًا روشته خاصة تتكون من 10 حلول وإجراءات لوقف تدهور الجنيه أمام العملات الأجنبية والعربية، خاصة الدولار. تابع الديب: "أولى هذه الإجراءات، هي تشكيل فريق عمل وزاري، يستعين بخبراء اقتصاديين، لبحث أسباب المشكلة، ووضع حلول له، وكذلك يجب الاعتماد على مدخلات إنتاج محلية، لتلبية احتياجات الصناعة المصرية، دون الحاجة للاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، وعمل مواصفات قياسية، للمصانع المصرية، طبقًا للجودة العالمية من أجل فتح أسواق خارجية لمنتجاتنا، مع هيكلة ودعم مكاتب التمثيل التجاري بالخارج للقيام بدورها الأساسي في دعم التجارة الخارجية وزيادة الصادرات، وتحديد سعر صرف ثابت للدولار وعدم السماح بأي مبادلات خارج هذا السعر، مع فرض عقوبات صارمة على سوق الصرف السوداء، وزيادة الفائدة على المدخرات بالدولار، مع تغيّر سعر الصرف على فترات طبقًا للظروف الاقتصادية". اقترح الديب، فتح فروع للبنوك المصرية بالخارج، خاصة في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وذلك لتشجيع المصريين بالخارج على تحويل العملات الأجنبية لمصر، والاستثمار فيها، مع تقليل الطلب على العملة الأجنبية، من خلال التعامل بالجنيه في التعاملات الدولية ما أمكن، وبحث جعل إيرادات قناة السويس بالجنيه، لزيادة الطلب الدولي على الجنيه، وإقرار ضوابط مغلظة على الاستيراد العشوائي، أو السلع الاستفزازية، كأكل القطط والكلاب، وخلافه، من ألعاب الأطفال وفوانيس رمضان و"السبح" والسجاد وغيرها. أشار الخبير الاقتصادي، إلى ضرورة قيام الحكومة بجذب الدولار من المصريين بالخارج، من خلال تيسير حصولهم على أراضي وتراخيص المشروعات، أو أن تشتري الحكومة وبنوكها الدولار منهم بسعر أعلى من المتداول، فضلًا عن دعم قطاع السياحة من خلال حملات ترويجية بالخارج للمعالم المصرية، والتيسير على المستثمرين السياحيين، وتيسير الائتمان الممنوح لهم، وأيضًا تيسير إجراءات الاستثمار لجذب مشروعات جديدة، وبالتالي توفير عملة صعبة.