قيادي جمهوري: الرئيس وضعنا في الجانب المظلم من التاريخ مرة أخرى في مصر النائب لوي جومرت: عندما يخرج 33 مليون مصري إلى الشوارع فهذه ثورة وليست انقلابا سيدي الرئيس.. هؤلاء جماهير شعب عريق لا يريدون أن يحكمهم إسلامي متشدد ويجب أن تفهم أمريكا ذلك المصريون مقتنعون بأننا ندعم الإرهاب.. هذا ما فعله أوباما بدعمه إخوان مصر.. ويكرره بمساعدته للإرهابيين في سوريا ثورة أخلاقية على السياسية الخارجية المشينة للولايات المتحدة.. هذا أقل ما يمكن أن يوصف ما قام به نائب الكونجرس الجمهوري عن ولاية تكساس، لوي جومرت، الذي فضح سياسات إدارة الرئيس باراك أوباما في مصر، منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، ومساعدته لجماعة الإخوان المسلمين على السيطرة على مقاليد الحكم في أكبر بلد عربي. جومرت، الذي كان من أوائل من رفع صوته في الكونجرس بالانتقاد لحكم الإخوان في مصر، واستمرار الإدارة في تدعيمها وهي تتخذ الخطوة تلو الأخرى في سبيل السيطرة الكاملة على السلطة في مصر، تحدث إلى الكونجرس يوم أول من أمس الجمعة، عن الثورة الشعبية العارمة ضد حكم الإخوان، وحاول أن ينقل إلى أعضاء الكونجرس والرأي العام الأمريكي الصورة كما يراها ملايين المصريين الذين رفضوا أن تحكمهم جماعة فاشية باسم الدين، رافضا أن تتم تسمية ما حدث بأنه انقلاب عسكري كما يروج عدد من المنافذ الإعلامية الأمريكية وعلى رأسها محطة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية. وقال جومرت إن القادة الأمريكيين كانوا يتحدثون عن «ربيع عربي» لكنه تحول في عيون المصريين إلى «كابوس شتائي» بعد أن تولى مرسي السلطة، وبدأ في خلق المشكلات وتحول إلى حاكم مستبد، وبدأ ينتهك الدستور وبدأ في القيام بأعمال لا يمكن أن يقوم بها سوى طاغية. وتابع جومرت أن إدارة أوباما أضاعت أي مصداقية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وخاصة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، بسبب تناقض سياساتها، بل إنها وصلت إلى مستوى أدنى بكثير مما كانت عليه في عهد الرئيس جورج بوش الابن، الذي قال إنه على الرغم من تراجع شعبية الولاياتالمتحدة في المنطقة في عهده، إلا أن شعوب هذه المنطقة كانت تعرف أن بوش ليس متناقضا وكان يعني ما يقوله. ويمضي للقول: «لكن إدارتنا هنا كانت في بطيئة في إدراك ذلك! وهذا أمر محزن للغاية، لأن يكون لدينا رئيس بهذا الذكاء في الولاياتالمتحدة لكن أوباما كما تقول لنا هذه اللافتات، وقف إلى جانب الطرف الخاطيء الذي لم تكن تريده جماهير الشعب المصري». وفي نفس الصورة التي يشيد بها المصريون بقائد جيشهم، عبد الفتاح السيسي – يقول جومرت – بسبب استجابته لصوت الغالبية الكاسحة وقيامه بالخطوة الصحيحة من أجل الديمقراطية، في نفس هذه الصورة كانت هناك علامة (X) باللون الأحمر على وجه أوباما، إن هذا مثير للأسى!. وأكد أن «سي إن إن لم تنقل الحقيقة.. المصريون، مسلمون وأقباط يريدون أن يعيشوا معا، لا أن يحكمهم طاغية من الإخوان المسلمين». كانت الرسالة التي تحملها إحدى اللافتات هي نفس الرسالة التي وجهتها «التحرير» إلى أوباما بعد بيان القيادة العامة للقوات المسلحة في 3 يوليو «إنها ثورة، لا انقلاب»، وعلق جومرت بعد قراءته للرسالة قائلا إن هؤلاء هم شعب مصر حقيقة، وهؤلاء هم من يجب أن ندعمهم. لافتة أخرى استعرضها جومرت تقول باللغتين العربية والإنجليزية «أوباما يدعم الإرهاب»، وعلق بالقول: «بالطبع أوباما لا يدعم الإرهاب، بالطبع لا.. لكن هذا هو ما بدا للمصريين.. لأن الولاياتالمتحدة وإدارتها ساندت الإرهابيين في ليبيا وفي مصر والآن تحاول أن تحصل على الدعم للإرهابيين في سوريا». وقال النائب الجمهوري إنه «لكل هذا يجب أن نفهم أنه عندما يثور 33 مليون مصري، فإن هذا ليس انقلابا. بل هذه حشود جماهيرية في بلد عريق انتفضت لتقول 'لقد تعلمنا أن نكون أحرارا ولا نريد أن يتحكم إسلامي متشدد في بلادنا ومن المهم للشعب الأمريكي أن يفهم موقفنا..نريد أن نعيش في سلام، مسيحيون ومسلمون معتدلون وعلمانيون». وأضاف جومرت أن «هؤلاء من يجب أن نضع عليهم ثقتنا لأنهم سيقومون بالعمل السليم».