ركوب الجمال من وسائل الترفيه المحببة للكثير من الأطفال والشباب خلال عيد الفطر المبارك في محافظة أسوان؛ وخاصة بمنطقة غرب أسوان النوبية الشهيرة. واستغل عدد من الأطفال والشباب مظاهر الاحتفال بالعيد بالتوجه إلى الجزر والقرى النوبية الشهيرة غرب أسوان لامتطاء الجمال وسط الطبيعة الساحرة التي حباها الله لمدينة أسوان. يقول حسين محمد، من" الجمالة" بقرية غرب أسوان، إنه دائمًا ما تستغل العديد من الأسر المناسبات والأعياد المختلفة وخاصة أعياد الفطر والأضحى بالنسبة للمسلمين، وعيد القديس الأنبا هيدرا بالنسبة للأخوة المسيحيين؛ للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بمناطق غرب النيل الشهيرة بأسوان، حيث يمارس الأطفال والشباب ركوب الخيول والجمال للهو والمرح في المنطقة التي تضم عددًا من المقابر الفرعونية والأثرية الشهيرة إلى جانب تواجد دير القديس الأنبا هيدرا أحد مطرانة أسوان منذ التاريخ الميلادي القديم ومقبرة قبة الهوا وضريح الأغاخان. وأضاف "محمد"، أن العديد من الأسر تستمتع بقضاء العيد في هذه المناطق بعيدًا عن التزاحم الشديد الذي يحدث في الأماكن المخصصة للاحتفالات بالعيد في أسوان. ويستكمل حجازي أحمد "مراكبي"، أن عدد من أصحاب المراكب يستغلون العيد في تنظيم رحلات نيلية إلى المناطق الطبيعية والجزر النيلية غرب النيل من بينها منطقة غرب أسوان وأيضا منطقة قبة الهوا الشهيرة والتي يقال أنها تضم أحد مقابر أولياء الله وهو الشيخ على أبو الهوا، ويقوم مرتادي هذه المناطق بركوب الجمال في رحلة صحراوية تمتد بطول هذه المناطق بأسعار تبدأ من 10 جنيهات للفرد ، فضلاً عن قيام البعض بالتزلج على الرمال بمنطقة قبة الهوا للاستمتاع بالرمال الصفراء الناعمة التي تغطي الجبال المحيطة بقبة الهوا وموقع مقابر النبلاء القريبة منها. ومن جهته قال مصدر أثري مسئول بمنطقة غرب أسوان الأثرية، أن هناك تأمين أمني كامل للمنطقة الأثرية التي تضم مقابر النبلاء وعدد من الجبانات الأثرية خلال موسم الأعياد، وذلك للحفاظ على هذا التراث الإنساني، وأنه يسمح للمواطنين بزيارتها من خلال الأماكن المخصصة لها دون الإخلال بالقواعد والنظام العام، حتى أن عمليات التزلج على الرمال وركوب الجمال تتم في أماكن بعيده تمامًا عن المناطق الأثرية.