علي أرتفاع يصل إلي 130مترا أعلي منحدرات التلال التي تشكل ضفة النيل الغربية لمدينة أسوان وفي واجهة الطرف الشمالي الغربي لجزيرة الألفنتين» فيلة»، تقع « قبة أبو الهوا»، لتشرف علي النيل من موقع يتيح لكل من يقف عليها أن يري بانوراما ساحرة لنيل ومدينة أسوان،وتعد هذه «القبة» أحد المعالم الأثرية الشهيرة التي تتميز بها أسوان وترجع هذه التسمية إلي أحد الأولياء الصالحين بالعصر الفاطمي والملقب بلقب « سيدي أبو الهوا » والذي يقال إن مقبرته موجودة في أعلي الجبل الغربي بالقرب من قبة أبو الهوا. وكان تطابق التصميم الهندسي للقبة مع المقابر والقباب الفاطمية بجبانة السيد البدوي جنوب مدينة أسوان،من أهم الأسباب التي تجعل من ينظر إليها يتخيل أنها مقبرة لأحد الأولياء الصالحين،ولم يقتصر ذلك علي الزوار فقط،حيث يعتقد الكثير من أهالي أسوان في أن هذه القبة ليست سوي مقبرة يرقد تحتها أحد الأولياء الصالحين وسعوا لزيارتها والتبرك بها،كما يعتقد بعضهم في طقس خاص،وهوأن عبور النيل بالقارب الشراعي ثم الصعود لقبة أبو الهوا والجلوس وسط القبة يعجل بزواج العانس ويشفي من العقم ويعجل بالزواج. ويقول محمد يسن أحد المعمرين من أبناء مدينة أسوان أن العديد من أهالي أسوان يرجحون وجود ولي من أولياء الله في هذه المنطقة،ويؤمنون بهذه الأعتقادات،ويوضح أن مقبرة الولي الصالح سيدي بن الهوا تقع بالقرب من القبة ، بالأضافة إلي أن القبة تعلو مقابر النبلاء ولذا اعتقد الأهالي في ان زيارة قبة أبو الهوا والجلوس أسفلها من الداخل يجلب النفحات،ويحرص أصحاب الحاجات الي الذهاب هناك للتبرك بها،كما يحرص السياح وزوار أسوان علي الصعود للقبة لمشاهدة بانوراما أسوان الرائعة من أعلي الجبل الغربي واخذ الصور الفوتوغرافية بالقرب من القبة. أما حقائق الأشياء فيوضحها لنا مدير منطقة أثار أسوان والنوبة الأثري نصر سلامة، ويقول إن «قبة أبو الهوا » واحدة من عدة قباب ممتدة علي طول الجانب الغربي وبينها فواصل متباعدة وتعتبر من أهم ما يميزالشكل العام للجهة الغربية لمدينة أسوان..وكانت تستخدم كأبراج حراسة ومراقبة لتأمين حدود المدينةأسوان،وتأمين حركة التجارة في النيل خلال العصور القديمة مشيرا إلي أن قبة أبو الهوا أخذت شهرتها وتميزت عن مثيلاتها لوجود مقابر النبلاء أسفلها مباشرة،مشيرا ألي أن الوصول إلي قبة أبو الهوا يتطلب عبور نيل أسوان من خلال القوارب،أوبواسطة كوبري أسوان الملجم والصعود اليها من خلال الدرج المؤدي لمقابر النبلاء. أو من خلال الجمال التي يمكن تأجيرها من قرية غرب اسوان والسير في دروب الصحراء صعودا لقمة قبة أبو الهوا. مصطفي وحيش