هريدي: التحكيم قد يكون المخرج السلمي الوحيد لإنهاء النزاع بالوسائل السلمية عز العرب: بعض مؤسسات الدولة ستعتبر حكم مجلس الدولة مخرج قانوني أمام السعودية العزباوي: التحكيم سيرجح كفة السعودية في ظل اعتراف السيسي بسعودية الجزيرتين أكد عدد من الخبراء والمتخصصين فى الشأن السياسي، أن كافة المؤشرات فى قضية " تيران وصنافير " تشير إلى اتجاهها للتحكيم الدولي، موضحا أن القضية قد تنتهى لصالح السعودية لاسيما فى ظل اعتراف الرئيس السيسي وحكومته بسعودية الجزيرتين، مشددين أن التحكيم الدولي يشترط اختيار كل دولة للمحكم وارتضاء الطرفين للذهاب للتحكيم لتسوية النزاع بشكل سلمي. وقال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فى تصريحات ل"التحرير"، إن المؤشرات الأولية فى قضية "تيران وصنافير"، تشير إلى اتجاه الدولتين للتحكيم الدولى أو محكمة العدل الدولية لتسوية القضية بشكل نهائي، موضحا أن اتخاذ القضية أبعادا معقدة فى مصر هو ما جعل التحكيم الدولي الأقرب لإنهاء تلك القضية نهائيا، مشيرا إلى أن التحكيم قد يكون المخرج السلمي الوحيد لانهاء النزاع بالوسائل السلمية. وأضاف هريدي، أن التحكيم الدولي هو إجراء متعارف عليه للتوصل لتسوية سليمة فى أى نزاع على الحدود والأراضي، منوها أن هذا الإجراء قد يكون الأول من نوعه فى العلاقات المصرية السعودية وسيكون إجراء غير مسبوق على الإطلاق بين الدولتين فى حال اتجاهمها للتحكيم، مضيفا أن التحكيم يشترط اختيار كل دولة محكم لها، يتبعه اتفاق الدولتين على اختيار رئيس للتحكيم، ثم اتفاق الدولتين على اختيار موضوع التحكيم المراد بينها. بينما استبعد الدكتور محمد عز العرب الباحث المتخصص فى شئون الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، اتجاه الحكومتين المصرية والسعودية للتحكيم الدولي، لافتا إلى ان السعودية بدأت تستعد بقوة لكافة السيناريوهات المحتملة فى تلك القضية، منوها أنه من المتوقع أن تجرى مفاوضات سرية بين الدولتين ولن يتم الإعلان عنها فى العلن فيما يتعلق بهذا الشأن، لاسيما عقب حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة مؤخرا ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين "مصر والسعودية". وأضاف عز العرب ل"التحرير"، أن هناك خيارين فى تلك القضية، الأول سيتجه إلى أن الطعن على الحكم ضروري لأن هذا الأمر يتعلق بمبدأ من أعمال السيادة، والثاني أن بعض مؤسسات الدولة سترى أن حكم القضاء الإداري أشبه بمخرج يظهر الدولة وكأن أمر يتعلق موقف قانوني وبرلماني لاعلاقة لرئيس الدولة وحكومته به. بينما قال يسرى العزباوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه فى حال وصول "تيران وصنافير" إلى التحكيم الدولى سيرجح كفة السعودية فى تلك القضية أكثر من الجانب المصري لاسيما فى ظل اعتراف الرئيس وحكومته بسعودية الجزيرتين، وبالتالي قد تأخذ القضية عده سنوات إذا ارتضى الطرفان التحكيم وستنتهى فى النهاية لصالح السعودية. وأضاف العزباوي، أن هناك أمرين مهمين فى تلك القضية الأول يتعلق بحكم المحكمة الإدارية العليا الذى سيحكم فى تلك القضية بعد الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود، والشق الثاني يتعلق بموقف البرلمان المصري حال عرض الاتفاقية عليه، منوها أن تلك الأمور ستحدد الموقف النهائي من القضية برمته.