تحرص العديد من الأسر السكندرية، خلال أيام شهر رمضان المبارك، على التوجه إلى كورنيش البحر والمتنزهات لتناول وجبة الإفطار، وسط جو عائلي تعمه البهجة والسعادة. وقبل موعد آذان المغرب يتحول كورنيش البحر الممتد من منطقة أبو قير شرقًا إلى العجمي غربًا إلى ما يشبه السلاسل البشرية من المواطنين الذين فضلوا الإفطار بصحبة أسرهم وأصدقائهم في الهواء الطلق، مصطحبين معهم لوازم الإفطار الرمضاني من مشروبات ومشهيات ووجبات رئيسية. وتكتظ الحدائق والمتنزهات العامة وخاصة حدائق المنتزة والنزهة والشلالات بمئات الأسر التي تتوافد عليها للإفطار بصحبة أبنائهم وأصدقائهم في مشهد يعمه البهجة. ويقول محمد عمران، موظف: اعتدت على أن آتي وأسرتي للإفطار في أحد أيام شهر رمضان على شاطئ البحر، حيث تحمل تلك العادة الكثير من الذكريات بالنسبة لي منذ كنت طفلا صغيراً والتي أحرص على أن أجعل ابنائي يعيشون فيها. وترى منى عبد العظيم، ربة منزل، أن الافطار على الشاطىء أصبح من الأشياء الممتعة في رمضان، مضيفة، "أحضر هنا وزوجي وأبنائي للإفطار على شاطئ البحر، حيث نقضي الفترة فيما قبل الإفطار في اللعب واللهو، مما يضفى بحالة من السعادة والبهجة علينا". قال عزت محمود، موظف:" بالطبع الشواطئ تعتبر البديل الأكثر متعة بالنسبة للبسطاء وأفراد الطبقة المتوسطة حيث يتمكنون من خلال تلك الفسحة المجانية من التغلب على غلاء أسعار المطاعم بقضاء أوقات لطيفة وسعيدة مع أسرهم".