حامد سنو في حوار ل«CNN» يتحدث عن «المِثلية» في الوطن العربي و«الإسلام»

نشر موقع "CNN" حوارًا مع حامد سنو - المغني الأول في فرقة مشروع ليلى اللبنانية، بعد أحداث أورلاندو التي وصفت بالأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما شن رجل أفغاني من تنظيم داعش يدعى عمر متين، هجومًا على ملهى ليلى للمثليين هناك، وقتل 49 شخصًا.
ينتمي حامد سنو -مثلي الجنس- إلى أسرة مسلمة عربية، ونشأ في مجتمع عرف بعاداته وتقاليده الرافضة للحرية الجنسية، إلّا أنه حاول خلال أغانيه مع فريق "مشروع ليلى" التطرق دائمًا لقضايا المثلية الجنسية، ودعم المساواة بين الجنسين، كأغنية "شم الياسمين"، حتى لاقى هجومًا شديدًا في بلده لبنان والبلاد العربية، إلّا أنه لم يتخل عن قضيته كما يصفها دائمًا.
عقب الهجوم على ملهى أورلاندو، قال سنو في إحدى حفلات الفرقة بهاميلتون بولاية واشنطن، الإثنين الماضي، أنه بمجرد أن تكون عربي مسلم فلا يحق لك الحداد، مضيفًا: "كثير منّا يشعر بالاعتداء حتى من قبل الهجوم"، في إشارة إلى مثليته الجنسية، واصفًا الهجوم - بأنه أسوأ عملية قتل جماعي عنصري عرفها التاريخ الأمريكي.
أضاف حامد سنو في حواره مع "CNN" أنه جاء من منطقة شعر فيها دائمًا بأنه غير مقبول؛ بسبب ميوله الجنسية، مشيرًا إلى أنه حتى في الولايات المتحدة، عانت الفرقة من تحيّزات ضد المسلمين، خلال الفترة التي أقاموها هناك.
أشار "سنو" إلى أن أغلب التعليقات التي قرأها على مواقع التواصل الاجتماعي، تضع المسلمين في مواجة مباشرة مع المثليين.
"الموضوع لا يتعلق بالإسلام ولا بأى دين" هكذا قال سنو ل CNN، مضيفًا أن أغلب الهجمات التي تقع في المجتمع الأمريكي ليست من مسلمين؛ بل من مسيحيين متعصبين.
"أشعر بعدم الارتياح عندما يطلب مني أحدهم التحدث عن العالم العربي والإسلامي" هكذا استدرك سنو، موضحًا أن الحديث حول الهوية العربية والإسلامية دائمًا ما يتخذ منحنى واحد، وهو ما يرفضه.
تابع سنو: "العالم العربي معقد ومتنوع وفوضوي وعظيم أيضًا كما في أي مكان في العالم"، مشيرًا إلى أن الفنانين العرب حين لا يتناسبون مع الصورة النمطية للمجتمع يتم التعامل معه كأنه نوع من الظواهر الغريبة.
مهما قوبلت أفكار سنو بالرفض والاعتراض، إلا أنه مُصر مع فرقته على استكمال ما بدءوه، والاستمرار به، كما أشار.