مستندات.. أهالي بني عبيد بالدقهلية يكشفون «الفساد» في المستشفى المركزي

سادت حالةٌ من الغضب لدى أهالي مدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية مما أسموها "تردي الوضع بمستشفى المدينة المركزي وانتشار وقائع الفساد وإهدار المال العام".
ووجَّه الأهالي استغاثةً إلى اللواء محمد عرفان جمال الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالتدخُّل لحل مشكلة المستشفى بعد تجاهل مسؤولي وزارة الصحة والسكان لمطالب أهالي مدينة بني عبيد بشأن مستشفى المدينة الآيل للسقوط والمهدد بالانهيار، معبرين عن غضبهم الشديد بسبب ما وصفوها ب"حالة التراخي واللامبالاة والتقصير" رغم كشف وقائع فساد وإهدار المال العام بمستشفى المدينة،مؤكِّدين أنَّ تقرير أساتذة كلية الهندسة بجامعة المنصورة الصادر عام 2013 تضمَّن أنَّ المستشفى به عيوب ومخالفات إنشائية كثيرة، وغير مطابق للمواصفات، ويوضح أنَّ شبكة الصرف بمبنى المستشفى ستؤدي إلى تصدُّع المبنى وانهياره، حال تشغيله على الوضع الحالي دون إزالة المخالفات، وتغيير شبكة الصرف كاملة.
من جانبه، قال محمد عبد الغني شادي، أحد الاهالي: "المستشفى مكونٌ من ستة أدوار، منهم دور أرضي وخمسة أدوار علوية، والمستشفى تشغل الدور الأرضي والأول علوي فقط وباقي أربعة أدوار مغلقة وغير مستخدمة، وبدأت عملية الإنشاء عام 1999 وتمَّ الانتهاء من الهيكل الخرساني للمبنى في 2002، وتمَّ استلام الدور الأرضي والأول علوي وتمَّ نقل العمل فيهما في تاريخ 15 مارس 2010 بالضغط على العاملين بالمستشفى حيث هددوهم بالنقل إلى مكان بعيد إذا لم ينقلوا إلى المبنى الجديد".
وتساءل: "لماذا أصرَّ المقاول ووافقته وزارة الصحة على تسليم المستشفى مباشرة دون إعطاء الفرصة لفحص المستشفى ومعرفة إذا كانت جاهزة أم ل.. المستشفى به عيوب إنشائية ومخالفات بالجملة جسيمة ما أدَّى إلى أنَّه الآن مهدد بالانهيار، وعلى وزير الصحة سرعة التحرك حتى لا تحدث مأساة".
وأوضَّح: "أهالي بني عبيد تقدَّموا بالعشرات من الشكاوى والطلبات وطرقوا أبواب كل المسؤولين للمطالبة بمحاسبة كل من تورط في الفساد وإهدار المال العام ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي حيث تمَّ صرف أكثر من 150 مليون جنيه على بناء المستشفى بالإضافة إلى أنَّ أرض المستشفى 3800 متر تقدر بمليار جنيه ولكن للأسف هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح واتضح أنَّ المبنى آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات.. هذا الأمر يمثِّل جريمةً في حق المواطن ويجب كشف الحقائق وإظهارها للرأي العام سريعًا ومحاسبة المقصرين والمتورطين في إهدار المال العام ثمَّ إعادة هيكلة المستشفى واستكماله وتزويده بالأجهزه ومده بما يلزم من أدوات ومعدات لتبدأ المستشفى في العمل وأداء رسالتها لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء مدينة بني عبيد وقراها".