كشف محمد عبد الغنى شادى، المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة بالمستندات، الفساد وإهدار المال العام بمستشفى "بني عبيد المركزي " بالدقهلية، مؤكدا ً أن المستشفى به عيوب إنشائية ومخالفات بالجملة جسيمة، مما أدى إلى أنه الآن مهدد بالانهيار، مطالبا ً وزير الصحة بسرعة التحرك حتى لا تتكرر مأساة مركز الأورام في مبنى المستشفى، حيث إن المستشفى مكون من 6 أدوار منها دور أرضى وخمسة أدوار علوية والمستشفى تشغل الدور الأرضى والأول علوى فقط وباقى 4 أدوار مغلقة وغير مستخدمة، وبدأ التنفيذ في عملية الإنشاء من عام 1999 وتم الانتهاء من الهيكل الخرسانى للمبنى في 2002 وقد تم استلام الدور الأرضى والأول علوى وتم نقل العمل فيهما في تاريخ 15 مارس 2010 بالضغط على العاملين بالمستشفى، حيث هددوهم بالنقل في مكان بعيد إذا لم ينقلوا إلى المبنى الجديد. واستنكر عبد الغنى شادى إصرار المقاول وموافقة الوزارة على تسليم المستشفى مباشرة دون إعطاء الفرصة لفحص المستشفى ومعرفة إذا كانت جاهزة أم لا، قائلا، هناك مخالفات بالجملة في المستشفى منها شبكة الصرف الصحى سيئة جدا ً وعملت دون إتقان مما أدى إلى وجود رشح الآن في جميع المناطق من دورات مياه وأسقف وغرف إضافة إلى جميع مواسير المياه داخل المستشفى من الحديد الرديء وتشطيبات الحمامات والأحواض رديئة والمصاعد معطلة من اليوم الأول، إضافة إلى أن منظومتى شبكة الحريق والغازات لاتعمل وثلاجة التجميد لا تعمل وهناك تلف في جميع المصاعد وجميع اللوحات الكهربائية غير مؤمنة ولا يوجد بها خط أرضى ولا يوجد بطاريات احتياطية. وأوضح محمد عبد الغنى شادى أن أهالي مدينة بنى عبيد تقدموا بالعشرات من الشكاوى والطلبات وطرقوا أبواب كل المسئولين للمطالبة بمحاسبة كل من تورط في الفساد وإهدار المال العام ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي حيث تم صرف أكثر من 150 مليون جنيه على بناء المستشفى إضافة إلى أن أرض المستشفى 4000 متر تقدر بمليار جنيه ولكن للأسف هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح واتضح أن المبني آيل للسقوط وغير مطابق للمواصفات معتبرا ً ذلك جريمة في حق المواطن. وطالب المنسق الإعلامي لتحالف شباب الثورة بسرعة كشف الحقائق وإظهارها للرأى العام كما طالب بمحاسبة المقصرين والمتورطين في إهدار المال العام ثم اعادة هيكلة المستشفي واستكماله وتزويده بالأجهزة ومده بما يلزم من أدوات ومعدات ليبدأ المستشفى في العمل وأداء رسالته لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء مدينة بني عبيد وقراها. وأضاف محمد عبد الغنى أن زيارة المحافظ الأخيره لم تحقق الهدف المنشود من مطالب الأهالي الخاص بمبنى المستشفى مشيرا أن المستشفى مر عليه 4 محافظين سابقين دون أي جديد، مضيفا أن المحافظ اكتفى فقط ببعض القرارات التي لا تتحقق مع مطالب الأهالي، مستنكرا إقالته للدكتور رضا عباس مدير المستشفى والذي تم تحميله مسؤولية سنوات سابقة وهو لم يتول إدارته إلا منذ 60 يوما فقط. الجدير بالذكر أن المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية كان قد زار المستشفى في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضى وقرر إحالة 11 من العاملين بالمستشفى للشئون القانونية (5 أطباء – 6 ممرضات) لعدم تواجدهم أثناء ساعات العمل وذلك من خلال كشوف الحضور والانصراف وإحالة المدير الإداري المسئول عن الصيانة بالمستشفى للتحقيق وإحالة مسئولي شركة النظافة للشئون القانونية كما وجه لمدير المستشفى بإصلاح وإعادة تهيئة دورات المياه الخاصة بالدور الأول والثاني بالمستشفى وصرف العلاج مجانًا لجميع المرضى وعلاج الحالات غير القادرة والخاصة على نفقة الدولة، كما قرر المحافظ تحويل اللجنة التي استلمت الدور الأول والثاني بالمستشفى إلى الشئون القانونية وتشكيل لجنة هندسية محايدة لمعاينة المبنى وإعداد التقرير النهائي الخاص لسلامة المبنى إنشائيًا وكذا ترميم مبنى مدرسة التمريض الثانوية بالمستشفى.