ذكرت القناة الثانية الإخبارية الإسرائيلية، اليوم السبت، أن فريدون سينيرلي أوجلو، نائب وزير الخارجية التركي والذي كان مسؤولاً عن محادثات المصالحة بين تركيا وإسرائيل في السنوات الأخيرة قد تمت إقالته من منصبه، ووفقاً للتقرير، سيتم تعيين سينيرليوجلو، سفيراً لتركيا لدى الأممالمتحدة بعد أن كان سفيراً لتركيا بإسرئيل سابقاً، ومهمته سوف تكون في محاولة لإعادة توطيد العلاقات بين تركيا وإسرائيل والتي انقطعت في الماضي بعد حادث "مافي مرمرة " في عام 2010. ومن جانبه قال عراد نير، محرر الأخبار الدولية بالقناة الثانية، إن هذه الخطوة قد تكون محاولة من جانب أنقرة لإزالة أي مسؤول متبقي من حكومة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي تخلى مؤخراً عن منصبه بعد خلاف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجانب أن ذلك يعد تطبيعاً صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي والوفد التركي برئاسة سينيرلي أوجلو، لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي من المتوقع أن يوافق عليه. فريدون سينيرلي أوجلو وزعمت القناة الثانية الإخبارية أن حادثة مرمرة 2010 والتي أدت إلى قطع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تتلخص في محاولة أسطول الحرية التركي لكسر الحصار البحري على قطاع غزة، وقد وجدت السفينة الرئيسية أنها لا تستطيع حمل جميع السلع الإنسانية، وكانت قد رفضت العودة، وتم مهاجمة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي من قبل الإسلاميين المسلحين بالسكاكين والقضبان الحديدية، فاضطر الجنود الإسرائيليين إلى إطلاق النار للدفاع عن أنفسهم، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص. وتحت ضغوط من الرئيس باراك أوباما، اعتذر نتنياهو لتركيا على خلفية الحادث، وأفادت التقارير في ديسمبر الماضي بأن إسرائيل قد وافقت على دفع 20 مليون دولار تعويضاً لعائلات للضحايا، حسب القناة. وتعثرت المحادثات حول قطاع غزة وطالبت تركيا إسرائيل برفع القيود المفروضة على الاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة. "مافي مرمرة " ومن ناحيته صرح وزير الإسكان الإسرائيلي يوآف جالانت، أن "إسرائيل وتركيا على وشك التوصل إلى اتفاق، وأن هذا الاتفاق ضروري للأمن القومي في إسرائيل، وله أيضاً أهمية ا قتصادية بعيدة المدى، فإ ن إسرائيل لديها الكثير من الأعداء ولا نحتاج المزيد، مضيفاً أن تركيا واحدة من الدول الإسلامية الكبرى في المنطقة إلى جانب مصر والسعودية وإيران ". ويذكر أن قال نتنياهو لأعضاء وفد الكونجرس الأمريكي يوم الإثنين، أن المصالحة مع تركيا قريبة جداً، وأوفدت بعض المصادر أن نتنياهو متفائل جداً بشأن العلاقات مع تركيا، وقد قام بتكرار هذا التصريح ثلاثة مرات خلال اللقاء.