كتب- أحمد البرماوى وأحمد سعيد حسانين وباهر القاضي: فى هدوء تام ودون مقدمات فوجئ الوسط الصحفى بصدور جريدة جديدة باسم «الزمان»، مولود الصحافة الجديد أثار كثيرًا من التساؤلات، بداية من اسم رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة، إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلى وزير الداخلية سابقًا، مرورا بظهور اسم الكاتب الصحفى ونقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، كمستشار للصحيفة، انتهاءً بالأقاويل التى رددها البعض بأن الصحيفة ستكون جواز مرور لرجال الوطنى إلى الساحة الإعلامية من جديد.. «الزمان» التى حملت شعار «ضمير الإنسان»، صدر منها ثلاثة أعداد، كشفت عن ضميرها هى لا ضمير الإنسان، إذ صدرت الأعداد الثلاثة بمانشيتات: «إنسانية قائد»، و«السيسى.. وعد فأوفى»، أما العدد الثالث فكان بعنوان «المشروعات القومية تهزم قوى الشر».. «التحرير» تكشف عن كواليس «الزمان» بداية من محاولة الحصول على الترخيص، إلى الطباعة.. فإلى التقرير.. - مكرم محمد أحمد: لستُ مستشارًا للجريدة.. وأكتب مقالًا مجاملة لحبيب العادلى قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن دوره فى جريدة الزمان، يقتصر على كتابة مقال فقط مجاملةً لحبيب العادلى وزوجته أيضًا من منطلق «الزمالة»، التى كانت تجمعهم فى جريدة الأهرام، إضافة إلى دعمه تجربة صحفية جديدة تضم عشرات الصحفيين وتفتح لهم باب رزق. وعن تولى مكرم منصب مستشار الجريدة، كما أشيع، نفى نقيب الصحفيين الأسبق ذلك، مؤكدًا أنه عُرض عليه بالفعل أن يتولى هذا المنصب، لكنه رفض لضيق وقته واعتذر، كما نفى وجود اتصال بينه وبين العادلى على خلفية هذا المشروع.
مصدر ب«الأعلى للصحافة»: 10 مساهمين ب«sh» تقدموا للحصول على الترخيص مارس الماضى كشف مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للصحافة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن المجلس الأعلى للصحافة لديه طلب مقدم من قبل أحد الأشخاص يدعى أحمد عبد الرؤوف من أجل الحصول على ترخيص لإصدار الجريدة منذ شهر مارس الماضى، موضحًا أن الطلب يتضمن 10 مساهمين من شركة «sh» لإصدار جريدة باسم «الزمان». وأوضح المصدر، أن المساهمين لم يحصلوا على ترخيص بإصدار الجريدة حتى الآن، نظرًا لعدم استيفاء الأوراق الرسمية المطلوبة من قبل مقدمى الطلب، قائلا «مفيش جريدة عندنا مقدمة باسم الزمان غير ده»، نافيًا وجود اسم إلهام شرشر ضمن المساهمين فى الجريدة. صلاح عيسى: لا أعرف شيئا عنه.. ويمكن عرض وإحنا ماخدناش بالنا في زحمة التراخيص «أنا ماعرفش أى حاجة عن الجورنال ده»، هكذا قال الكاتب الصحفى صلاح عيسى، أمين عام المجلس الأعلى للصحافة، ردًا على تساؤل «التحرير» حول ما إذا كانت زوجة حبيب العادلى حصلت على ترخيص بإصدار الجريدة من قبل المجلس الأعلى من عدمه، موضحًا أنه من الجائز أن يكون ملاك الجريدة قد اشتروا رخصة قديمة من قبل أحد الملاك، مستطردا «لا أعرف شيئا عن هذه الجريدة على الإطلاق» وردا على ما إذا كانت الإصدارات التى تخرج بترخيص أجنبى يتم الحصول عليها من قبل المجلس الأعلى للصحافة، قال عيسى، «هناك لجنة يمثل فيها أعضاء من المجلس الأعلى للصحافة وهى لجنة المطبوعات الخارجية، تبحث الإصدارات ويتم التحرى عنها، وتأخذ ترخيصًا بالإصدار لمدة 6 أشهر فقط ويجدد بعد انتهاء الفترة» وأضاف عيسى، أن المجلس الأعلى لا يمنح أى ترخيص لأى جريدة إلا بعد استيفاء الأوراق الرسمية المطلوبة، قائلا «من الوارد أن تكون قد عرضت على المجلس وإحنا مخدناش بالنا منها وسط زحمة التراخيص والإصدارات». مصادر: شبكة إعلامية كبرى تخدم رجال الوطنى.. والجريدة البداية وعن الهدف من إصدار الصحيفة، قالت مصادر ل«التحرير»، إن زوجة حبيب العادلى تقود تحركًا على نطاق واسع من أجل تدشين شبكة إعلامية كبرى خلال الفترة المقبلة، تحمل رؤية واضحة لعودة رجال الحزب الوطنى إلى الحياة السياسية من جديد، مؤكدين أن تلك التحركات تبلورت على أرض الواقع، وذلك بقيام شرشر بإجراء لقاءات على نطاق محدود وسرى بعدد من كبار الصحفيين والكتاب من أجل الاتفاق على كيفية الإعداد لخروج الشبكة الإعلامية إلى النور. وأضافت المصادر، التى فضلت عدم ذكر أسمائها، أنه من المقرر أن تشهد الأيام المقبلة ظهور قناة فضائية وموقع إليكترونى يحملان اسم الجريدة «الزمان»، مشيرين إلى أن الهدف الرئيسى للتحرك الإعلامى هو إيجاد مسلك شعبى لعودة رموز الوطنى للمشاركة فى الحياة السياسية، وذلك باحتواء القناة المزمع تدشينها على برامج تخدم ذلك التوجه، وكذلك احتواء الجريدة على مادة تسير فى ذلك الاتجاه.