حرصًا على الوصول إلى ملابسات "فتنة الكرم" بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، انتقل "التحرير" إلى القرية، للتواصل مع الدكتور إيهاب رمزي، محامي سعاد ثابت السيدة القبطية التي تم تجريدها من ملابسها، وإسماعيل سيد، محامي المتهمين. في البداية، اتهم إسماعيل سيد، محامي المتهمين، كل من محامي السيدة القبطية، والأنبا مكاريوس، مطران المنيا، بافتعال واقعة تعرية "سعاد ثابت"؛ للضغط على صناع القرار من أجل بناء كنيسة بالقرية، بعد محاولتهم لإقامتها دون تراخيص، وصدر لهم قرار إزالة، بحسب قوله. من جانبه، نفى "رمزي" هذه الاتهمات جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أن الهدف منها عدم تطبيق القانون، ومحاسبة المخطئين بتلك الواقعة. وأكد محامي المتهمين، أن من بين المتهمين متوفٍ يُدعى رفعت محمود، وآخر معاق يُدعى خالد مسامح، لافتًا بأن تحريات المباحث لم تشر إلى حدوث ما تردد عن تجريد سيدة من ملابسها. وأضاف المحامي إسماعيل سيد، أن هذه الأحداث وقعت يوم الجمعة الموافق 20 من شهر مايو الجاري، موضحًا أن "دانيال عطية عبده"، زوج السيدة القبطية، لم يتحدث عن تعرض زوجته لأي اعتداء أو محاولة تجريد ملابسها، وأن زوجته حررت محضرًا يوم الخميس - بعد الواقعة بخمسة أيام - أشارت خلاله إلى واقعة تجريدها من ملابسها. في السياق نفسه، قال الدكتور إيهاب رمزي، محامي السيدة سعاد ثابت، إن الهدف من ادعاءات محامي المتهمين هو عدم تطبيق القانون، واللجوء للجلسات العرفية، مشددًا على وقوع تعرية موكلته، مستشهدًا بشهادة ربة منزل - مسلمة - أكدت قيامها بستر السيدة القبطية. وعن المتهم المتوفى منذ عام 2005، أوضح "رمزي"، أن أحد الخفراء بالقرية هو من ذكر أسماء بعض المتهمين، ومن بينهم شخص متوفى. وأشار محامي السيدة سعاد ثابت، إلى أنه تقدم بطلبٍ إلى المحامى العام، اليوم الإثنين؛ لتوقيع الكشف الطبي على المتهم المعاق؛ لبيان طبيعة عجزه، خاصة وأنها في القدم، وأن الاتهامات التي وجهت له تؤكد إطلاق أعيرة نارية من بندقية كانت بحوزته.