خلال اجتماع - استغرق أكثر من 3 ساعات، وبحضور جميع أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة مجدي مرشد، وبعض الأعضاء من خارج اللجنة، في سابقة نادرة الحدوث، استمع وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد، لاستفسارات النواب واعتراضاتهم. اجتماع لجنة الصحة، اليوم الأحد، شهد الحديث عن أغلب القضايا الصحية في مصر، كما أعلن خلاله وزير الصحة، راتبه الشهر الذي يتقاضاه نظير عمله كوزير - والذي يبلغ 22 ألف جنيه- بحسب قوله، وهو أول وزير يعلن راتبه تحت قبة البرلمان. تخللت ردود وزير الصحة، بعض الكلمات العامية، وذلك في رده على أن أوضاع الأطباء المتردية، قائلًا: "أم علاء اللي بتيجي تساعدنا في البيت بتاخد من 150 ل200 جنيه في اليوم والدكتور بياخد 50 جنيه»، في إشارة إلى أن رواتب الطبيب تبلغ 1400 جنيه شهريًا. ولم يخل احتماع الوزير بلجنة الصحة من وصلات الهجوم عليه وعلى حكومته، نتيجة قرار زيادة سعر بعض الأدوية - بنسبة 20%، بغعدما انتقدته النائبة هالة مستكلي، لعدم عرض القرار على مجلس النواب قبل اتخاذه، باعتباره السلطة التشريعية، وهو ما رد عليه الوزير، مستدركًا: "أنا آسف". عاد الوزير ليؤكد مرة أخري أنه كان يقدم قدما ويؤخر أخري قبل اتخاذ هذا القرار، وأن اعلاق عدداً من المصانع والشركات، دعاه لاتخاذ هذا القرار، وأن أنواع الأدوية في مصر يصل إلي 12 ألف نوع، منها 4 آلاف غير متداول وناقص فقط بالأسواق. ولم يخف وزير الصحة، عدم رضاه عن الميزانية المخصصة للقطاع الصحي بمصر، مؤكدًا أنها مفروضه عليه، وأنه طالب أكثر من مرّة بزيادتها، مردفًا: "أنا مبكدبش ولا أتجمل.. وأنا رفضت الميزانية أكثر من مرّة فعلًا"، مفجرًا مفاجأة حول مستشفى أطفال مصر، مشيرًا إلى أنه أجرت 1450 عملية قلب مفتوح، العام الماضي، فيما أجرى مركز الدكتور مجدي يعقوب، رغم الدعاية والتبرعات، 200 عملية فقط.