كتبت- أسماء أشرف: شهدت محافظة بنى سويف خلال الآونة الأخيرة اختفاء بعض الأدوية من السوق، وما تبعها من ارتفاع أسعارها.
اختفاء الأدوية وارتفاع أسعارها تسبب فى لجوء المرضى إلى الأدوية البديلة، حيث انتشرت ظاهرة جديدة كتكوين صيدليات خاصة فى المساجد والكنائس تعتمد على تبرعات الأهالى باعتبارها صدقة، وغالبا تكون من بواقى الأدوية التى يستعملها المرضى ويتبرعون بها فور الشفاء.
يقول أحد المرضى، «أنا مصاب بورم فى الرئة، ومش لاقى العلاج الكيماوى، ولما روحت سألت الصيدليات عن السبب، أكدوا على وجود نقص حاد فى العديد من أدوية جرعة الكيماوى، ما يجعلها غير مناسبة للعلاج». وأشارت الحاجة حنان محمود، 65 سنة، "مش فاضل حاجة تانى فى البلد حتى أدويه الغلابة، خلاص الناس بتموت غلاء أسعار، ومفيش علاج، ومفيش ميه". وقال صيدلى، رفض ذكر اسمه، "رفع أسعار الأدوية ده موت سريع للمريض الغلبان"، مؤكدا أن القرار جاء تلبية لرغبات شركات الأدوية، من أجل حل أزماتها، لكنه يرى أن الحل يبدأ من إقرار قانون التأمين الصحى.
وأضاف قائلا أن "عندنا عجز شديد واختفاء فى أدوية السرطان وأدوية الكحة والبرد والأنفلونزا، إضافة إلى أدوية مهمة لمرضى السكر والضغط والكبد وأنواع كثيرة من أدوية الأطفال والمكملات الغذائية والفيتامينات وأدوية سيولة الدم، ويرجع السبب إلى الدولار".