اكدت مصادر دبلوماسية، اليوم الاحد، ان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد سينقل غدا الاثنين، رسائل شفهية من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الى كلا من الرئيس المؤقت عدلى منصور، وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وقالت المصادر، ان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد، خلال زيارة عمله السريعة لمصر والتى مازالت الاتصالات بخصوص ترتيباتها تجرى عبر القنوات الدبلوماسية بين القاهرة وابوظبى، سيؤكد خلالها على وقوف الامارات الى جانب الشعب والاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة الصعبة وسينقل خلالها تأكيدات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات على عمق العلاقات الاخوية بين الدولتين وحرص الامارات على امن واستقرار مصر لمواصلة دورها الريادى عربيا واقليميا. واضافت هذه المصادر، ان وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد سيجرى ايضا مباحثات مطولة مع نظيره المصرى محمد كامل عمرو تستهدف استكمال مباحثاتهما التى جرت مؤخرا فى الدوحة و يطلعه خلالها الوزير محمد عمرو على تطورات الأوضاع في مصر، كما تتناول مباحثاتهما سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين الدولتين فى شتى المجالات خاصة النواحى الاقتصادية. واشارت المصادر ذاتها، الى ان المحادثات ستمتد الى التنسيق والتشاور السياسى بين الدبلوماسية المصرية والاماراتية فى المحافل الدولية وتجاه القضايا الدولية التى تهم الدولتين خاصة فيما يتعلق بتطورات الازمة السورية والقضية الفلسطينية والجهود الامريكية لاحياء المفاوضات الفلسطنية الاسرائيلية فضلا عن التطورات فى منطقة الخليج العربى والحفاظ على امنه. واشادت بالعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وقالت ان تأكيد سمو رئيس دولة الإمارات على حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا يدشن لمرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين ترتقى الى مستواها التاريخى، وتليق بأصالة وكرم الشعبين اللذين يرتيطان بعلاقات أخوية وإنسانية راسخة؛ تمثل لكل منهما ضرورة أمن استراتيجي، وضرورة تنموية مشتركة، ومصالح متبادلة ودائمة، وذلك بعد سنة مظلمة حاول البعض فيها عزل مصر عن حضن امتها العربية ومحيطها الاقليمى وسياقها الحضارى والدولي. واشارت الى أن هذه العلاقات ستعود فورا الى سيرتها الطبيعية الأولى خاصة على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وكذلك الاستعانة بالكفاءات البشرية المصرية، اضافة الى التنسيق السياسى والاستراتيجى فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.