صرح السفير تامر منصور سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الامارات العربية المتحدة بأن دولة الامارات الشقيقة حكومة وشعبا كانت على عهدها دائما فى الوقوف الى جانب الشعب المصرى العظيم فيما يمر به من مراحل تاريخية وتحديات فارقة وصعبة ، فامتدادا لهذا العهد جاءت تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ، امس بأن الإمارات العربية المتحدة تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية الشقيقة، انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين. وتأكيد سموه بأن دولة الإمارات تتطلع على الدوام لتعزيز علاقاتها مع مصر الشقيقة حكومة وشعباً، والمضي بها قدماً إلى المزيد من التعاون الوثيق في مختلف الميادين وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.. وأكد السفير تامر منصور بأن موقف الامارت الشقيقة المتمثل فى هذا التصريح سوف يدشن لمرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين ترتقى الى مستواها التاريخى ، وتليق بأصالة وكرم الشعبين اللذين يرتيطان بعلاقات أخوية وإنسانية راسخة ؛ تمثل لكل منهما ضرورة أمن استراتيجي، وضرورة تنموية مشتركة، ومصالح متبادلة ودائمة ، وذلك بعد سنة مظلمة حاول البعض فيها عزل مصر عن حضن امتها العربية ومحيطها الاقليمى وسياقها الحضارى والدولي.. مؤكدا بأن هذه العلاقات ستعود فورا الى سيرتها الطبيعية الأولى خاصة على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وكذلك الاستعانة بالكفاءات البشرية المصرية ، اضافة الى التنسيق السياسى والاستراتيجى فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واوضح السفير منصور بأن دولة الامارات الشقيقة لم تتخل عن الشعب المصرى طوال تلك السنة ، وحرصت بحكمة بالغة ورؤية نافذة على تأكيدها الدائم بأن علاقتها مع هذا الشعب العظيم هى فوق كل الصغائر والأحقاد التىصدرت فى هذه السنة الصعبة والمؤلمة ، وذلك انطلاقا من يقين القيادة الاماراتية الرشيدة وتقدير موقفها السليم بأن هذه السنة ماهى الا غيمة صيف سرعان ما تزول وتنمحى من مسيرة العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين ، حيث كان الرهان الأكبر على قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، وبالفعل انتصر هذا الرهان.. واوضح السفير المصرى بأنه خلال تلك السنة ورغم هذه الغيمة ، كانت مصر ضيف الشرف فى معرض الشارقة الدولى للكتاب حيث حضر اكثر من خمسين فنانا ومثقفا وكاتبا مصريا هذا المعرض ، وكانت مشاركة مصر فى معرض ابوطبى الدولى للكتاب هى المشاركة الثانية بعد الامارات ، حيث لم تمنع دار نشر مصرية واحدة من المشاركة فى هذا المعرض، وذلك بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب المصريين ايضا.. كما تم اختيار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر شخصية العام الثقافية في إطار العرس الثقافي بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب ، و كذلك اختيار الإعلامي حمدي قنديل كشخصية العام الاعلامية في إطار العرس الإعلامي بالمنتدي الإعلامي العربي في دبي الذي شارك في الحديث فى فعالياته نخبة من الإعلاميين والصحفيين المصريين، حيث يؤكد كل ذلك مدى حرص دولة الامارات الشقيقة علي مصر و قيمتها وتتطلعها لدورها التاريخي الحضاري والثقافي والعلمي والإعلامي.. وأكد السفير منصور أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله ، خلال تلك السنة ايضا ، بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وتكفل بتسديد الالتزامات المالية، التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام ، كانت من أسعد الأخبار التى أثلجت صدور الجميع، وأدخلت فى قلوب ذوى هؤلاء المفرج عنهم السعادة الغامرة التى انتظروها كثيرا، و هو ما كنا نتوقعه من أبناء الشيخ زايد رحمه الله، فهم الأوفياء لوصاياه، وهم الأمناء على رصيد العلاقات الإماراتية– المصرية. وحول اشادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالمؤسسة العسكرية المصرية ، وقوله بأن جيش مصر العظيم يثبت من جديد أنه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي، الذي يضمن لها أن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق. اشار السفير تامر منصور الى ان اول تصريح من القيادات العليا للجيش المصرى والتى أكد فيها على وقوف الجيش بكامله الى جانب الشعب المصرى ، صدرت من ابوظبى على لسان سيادة الفريق صدقى صبحى رئيس اركان القوات المسلحة المصرية خلال زيارته لمعرض ايدكس والتى اعلن فيها بوضوح تام ولأول مرة ؛ عن نزول الجيش خلال ثانية اذا ما احتاجه الشعب المصرى فى اى وقت من الأوقات .