قال تامر منصور سفير مصر لدى الإمارات أن العلاقات بين أبوظبي والقاهرة 'ستعود فوراً إلى سيرتها الطبيعية الأولى خاصة على الصعيد الإقتصادى والتجاري والإستثمارى، إضافة إلى التنسيق السياسى والاستراتيجى فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك' مشيراً إلى أن العلاقات عانت 'من عام مظلم حاول البعض فيه عزل مصر عن حضن امتها العربية ومحيطها الإقليمى وسياقها الحضارى والدولي' في اشارة لفترة حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي. وقال السفير في بيان اليوم الخميس أن دولة الإمارات 'حكومة وشعباً كانت على عهدها دائما فى الوقوف إلى جانب الشعب المصرى العظيم فيما يمر به من مراحل تاريخية وتحديات فارقة وصعبة ، وامتدادا لهذا العهد جاءت تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي ، أمس الأربعاء بأن (الإمارات تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في مصر ، انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين)'. واعتبر منصور أن 'موقف الإمارت المتمثل فى هذا التصريح سوف يدشن لمرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين ترتقى إلى مستواها التاريخى، وتليق بالشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات أخوية وإنسانية راسخة، تمثل لكل منهما ضرورة أمن استراتيجي، وضرورة تنموية مشتركة، ومصالح متبادلة ودائمة، وذلك بعد سنة مظلمة حاول البعض فيها عزل مصر عن حضن امتها العربية ومحيطها الاقليمى وسياقها الحضارى والدولي'. وتابع 'هذه العلاقات ستعود فورا إلى سيرتها الطبيعية الأولى خاصة على الصعيد الاقتصادى والتجارى والاستثمارى وكذلك الاستعانة بالكفاءات البشرية المصرية، اضافة الى التنسيق السياسى والاستراتيجى فى كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك'. وأشار السفير المصري الى أن الامارات 'لم تتخل عن الشعب المصرى طوال تلك السنة ، وحرصت بحكمة بالغة ورؤية نافذة على تأكيدها الدائم بأن علاقتها مع هذا الشعب العظيم هى فوق كل الصغائر والأحقاد التي صدرت فى هذه السنة الصعبة والمؤلمة ، انطلاقا من يقين القيادة الاماراتية وتقدير موقفها السليم بأن هذه السنة ماهى الا غيمة صيف سرعان ما تزول وتنمحى من مسيرة العلاقات القوية بين البلدين'. وتابع 'كان الرهان الأكبر على قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، وبالفعل انتصر هذا الرهان'. واوضح السفير المصرى بأنه خلال تلك السنة ورغم هذه الغيمة ، كانت مصر ضيف الشرف فى معرض الشارقة الدولى للكتاب حيث حضر اكثر من 50 فنانا ومثقفا وكاتبا مصريا هذا المعرض ، وكانت مشاركة مصر فى معرض ابوطبى الدولى للكتاب هى المشاركة الثانية بعد الامارات ، حيث لم تمنع دار نشر مصرية واحدة من المشاركة فى هذا المعرض، وذلك بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب المصريين ايضا.. كما تم اختيار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر شخصية العام الثقافية في إطار العرس الثقافي بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب ، و كذلك اختيار الإعلامي حمدي قنديل كشخصية العام الاعلامية في إطار العرس الإعلامي بالمنتدي الإعلامي العربي في دبي الذي شارك في الحديث فى فعالياته نخبة من الإعلاميين والصحفيين المصريين، حيث يؤكد كل ذلك مدى حرص دولة الامارات الشقيقة علي مصر و قيمتها وتتطلعها لدورها التاريخي الحضاري والثقافي والعلمي والإعلامي.. وأكد السفير منصور أن مبادرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات خلال تلك السنة ايضا ، بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وتكفل بتسديد الالتزامات المالية، التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام ، كانت من أسعد الأخبار التى أثلجت صدور الجميع، وأدخلت فى قلوب ذوى هؤلاء المفرج عنهم السعادة الغامرة التى انتظروها كثيرا، و هو ما كنا نتوقعه من أبناء الشيخ زايد رحمه الله، فهم الأوفياء لوصاياه، وهم الأمناء على رصيد العلاقات الإماراتية– المصرية. وذكر منصور 'أن أول تصريح من القيادات العليا للجيش المصرى والتى أكد فيها على وقوف الجيش بكاملة إلى جانب الشعب المصرى ، صدر من أبوظبى على لسان الفريق صدقى صبحى رئيس اركان القوات المسلحة المصرية خلال زيارته لمعرض الدفاع الدولي ب'أبوظبي' (ايدكس) والذي أعلن بوضوح تام ولأول مرة، عن نزول الجيش خلال ثانية اذا ما احتاجه الشعب المصرى فى اى وقت من الأوقات'.