أكد سفير جمهورية مصر العربية بأبو ظبي تامر منصور، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت على عهدها دائما في الوقوف لجانب الشعب المصري فيما يمر به من مراحل تاريخية وتحديات فارقة وصعبة . وقال في تصريح له اليوم الخميس إنه امتدادا لهذا العهد جاءت تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية أمس بأن الإمارات العربية المتحدة تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين وتأكيده على أن دولة الإمارات تتطلع على الدوام لتعزيز علاقاتها مع مصر حكومة وشعبا والمضي بها قدماً إلى المزيد من التعاون الوثيق في مختلف الميادين وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأضاف تامر منصور، أن موقف الإمارات الشقيقة سوف يدشن لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين ترتقي إلى مستواها التاريخي وتليق بأصالة وكرم الشعبين اللذين يرتبطان بعلاقات أخوية وإنسانية راسخة تمثل لكل منهما ضرورة أمن استراتيجي وضرورة تنموية مشتركة ومصالح متبادلة ودائمة وذلك بعد سنة مظلمة حاول البعض فيها عزل مصر عن حضن أمتها العربية ومحيطها الإقليمي وسياقها الحضاري والدولي. مؤكدا أن هذه العلاقات ستعود فورا إلى سيرتها الطبيعية الأولى خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري وكذلك الاستعانة بالكفاءات البشرية المصرية إضافة إلى التنسيق السياسي والاستراتيجي في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضح أن دولة الإمارات الشقيقة لم تتخل عن الشعب المصري طوال تلك السنة وحرصت بحكمة بالغة ورؤية نافذة على تأكيدها الدائم بأن علاقتها مع هذا الشعب العظيم هي فوق كل الصغائر والأحقاد التي صدرت في هذه السنة الصعبة والمؤلمة وذلك انطلاقا من يقين القيادة الإماراتية الرشيدة وتقدير موقفها السليم بأن هذه السنة ماهي إلا غيمة صيف سرعان ما تزول وتنمحي من مسيرة العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين حيث كان الرهان الأكبر على قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين وبالفعل انتصر هذا الرهان. وقال السفير المصري إنه خلال تلك السنة ورغم هذه الغيمة كانت مصر ضيف الشرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب حيث حضر أكثر من خمسين فنانا ومثقفا وكاتبا مصريا هذا المعرض وكانت مشاركة مصر في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هي المشاركة الثانية بعد الإمارات حيث لم تمنع دار نشر مصرية واحدة من المشاركة في هذا المعرض وذلك بحضور جمع غفير من المثقفين والكتاب المصريين أيضا. كما تم اختيار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر شخصية العام الثقافية في إطار العرس الثقافي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب وكذلك اختيار الإعلامي حمدي قنديل كشخصية العام الإعلامية في إطار العرس الإعلامي بالمنتدى الإعلامي العربي في دبي الذي شارك في الحديث في فعالياته نخبة من الإعلاميين والصحفيين المصريين حيث يؤكد كل ذلك مدى حرص دولة الإمارات على مصر وقيمتها وتطلعها لدورها التاريخي الحضاري والثقافي والعلمي والإعلامي. وأكد السفير منصور أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله خلال تلك السنة أيضا بالإفراج عن 103 سجناء مصريين ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة والتكفل بتسديد الالتزامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام كانت من أسعد الأخبار التي أثلجت صدور الجميع وأدخلت في قلوب ذوي هؤلاء المفرج عنهم السعادة الغامرة التي انتظروها كثيرا وهو ما كنا نتوقعه من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله فهم الأوفياء لوصاياه وهم الأمناء على رصيد العلاقات الإماراتية المصرية.