كتبت : أسماء فتحي يعاني الكثيرون من أزمة ارتفاع أسعار الأرز، حيث ارتفع السعر في بعض القرى إلى تسعة جنيهات للكيلو جرام، الأمر الذي تسبَّب في حالة جدل واسعة حول أسباب الأزمة وسبل حلها. مصدر مطلع أكَّد ل"ياخبر" أنَّ مصدري الأرز هم السبب الحقيقي في الأزمة، حيث صدر منذ ما يقرب من شهرين قرار بحظر تصدير الأرز إلى الخارج، وهو ما تسبب بدوره في خسائر فادحة للمصدرين، الأمر الذي دفعهم إلى تخزين كميات كبيرة من الأرز وذلك لرفع سعره وتحقيق المكسب الذي كان يتم بالتصدير خاصة مع زيادة الطلب على الأرز نظرًا لحلول شهر رمضان المبارك وما له من تأثير على حالة الشراء. المصدر أكَّد أنَّ الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع مباحث التموين وعدد من الجهات المختصة، باتوا قادرين على مصادرة الأرز المخزن بسلطة النيابة وإجبار القائم على تخزينه على بيعه بالسعر الرسمي الذي أعلنت عنه وزارة التموين وهو 4.5 للكيلو، مضيفًا أنَّ الأمر غير قاصر على التجار والسوق السوداء فقط بل ومضارب الأرز أيضًا في محاولة من الحكومة لإحكام قبضتهم على محتكري الأرز والمتسببين في الأزمة. وزير التموين أكَّد ل"ياخبر"، أنَّ الأزمة شبه انتهت، معلنًا أنَّ الأرز متوافر حاليًّا في كافة منافذ البيع التابعة لوزارة التموين، وأنَّ هناك قوافل من السيارات المتنقلة تجوب المحافظات وبخاصةً في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية تحمل كميات كبيرة من الأرز الجيد بسعر أربعة جنيهات ونصف للكيلو، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ شراء نحو 40 ألف طن أرز محلي، بالإضافة إلى أنَّ هيئة السلع التموينية بدأت اتخاذ الإجراءات لاستيراد نحو 80 ألف طن أرز من الخارج وسيتم توزيعها في فروع المجمعات الاستهلاكية وعلى البطاقات التموينية مع حلول شهر رمضان وأنَّه سيتم خلال الشهر المقبل مع بداية موسم حصاد الأرز التعاقد على شراء حوالي مليون طن أرز شعير وتخزينها بالمضارب بهدف عمل احتياطي استراتيجي من سلعة الأرز يكفي طوال العام . وأوضَّح الوزير، في بيانٍ له، أنَّ هناك تكثيفًا للحملات من قبل مفتشي التموين بالوزارة ومباحث التموين على بؤر احتكار السلع الغذائية وتحرير السلع التي تمَّ إخفاؤها وبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة في فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتي الجملة وعلى البطاقات التموينية وفروع جمعيتي، بالإضافة إلى أنَّه تمَّ الاتفاق مع أكثر من 500 مضرب أرز بأن يورِّد كل مضرب نحو 50 طن أرز محلي لوزارة التموين. رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الغرف التجارية أكَّد أنَّ الشعبة قررت توريد 50 ألف طن أرز للمجمعات الاستهلاكية بسعر 4.5 جنيه في إطار مبادرة أطلقتها غرفة الحبوب لدعم الحكومة في حل أزمة الأرز والقضاء على الاحتكار وارتفاع الأسعار. "ياخبر" تجوَّلت وبحث عن الأرز بشوارع محافظتى القاهرة والجيزة وعددٍ من أفرع المجمعات الاستهلاكية والسيارات الدوارة، وتبيَّن أنَّ الأرز يباع في السيارات المتجولة والتي تقطن بجوار محطة مترو "البحوث" وأسفل كوبري الدقي بسعر 6.5 للكيلو، أمَّا السيارات المتمركزة أسفل كوبري "أرض اللواء" فذكر القائمون عليها أنَّهم لم يحصلوا على أرز منذ قرابة الأسبوعين، أمَّا المجمعات ومنها حي منشية ناصر، اتضح أنَّ الأرز غير متوفر، وابتسم الموظف قائلاً: "مفيش حد مبيسألش على الأرز هو إيه اللي حصل"، أمَّا الأسواق وكان من بينها سوق المنيب الرئيسي وأرض اللواء وبولاق الدكرور وسوق حلوان العام فكان متوسط سعر كيلو الأرز ما بين 7.5 للكيلو و 6.5 جنيه للكيلو. يأتي هذا فيما انطلقت حملة شعبية بعنوان "بلاها رز" تندد بارتفاع سعره، حيث جمعت 20 ألف توقيع من المواطنين في جميع مراكز المحافظة لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسعير الأرز قبل شهر رمضان.