«الاسبرين» هذا العقار الذى قد يكون الحل الامثل للوقاية من فرص الاصابة بالجلطات وأمراض القلب والسكتات الدماغية، توصلت أحدث الابحاث الطبية إلى أن الكل لا يستفيد منه بنفس القدر. فقد كشفت تحاليل الدم للنشاط الجينى عن وجود مستوى مقاومة للاسبرين بسبب التأثير الجينى على نظام القلب والاوعية الدموية. وتضيف الابحاث إمكانية مستقبلية لمعرفة من الذى سيستفيد من تناول «الاسبرين» ومن ستكون استفادته محدودة أوفى بعض الاحيان منعدمة بالاضافة إلى تقديمها أدلة حول الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بنوبات قلبية. واستخدم «الاسبرين» على نطاق واسع لعلاج أمراض القلب ومرضى السكتات الدماغية على مدار الخمسين عاما الماضية وذلك لقدرته على منع تجلط الدم إلا أن الاطباء لم يكونوا على دراية كاملة بآلية عمل الاسبرين ولماذا لا يعمل على وقاية البعض من فرص الاصابة بالازمات القلبية. كان الباحثون بالمركز الطبى التابع لجامعة «ديوك» الامريكية قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من مرضى القلب تناولوا جرعات منخفضة من الاسبرين كجزء وقائى فى الاستراتيجية العلاجية التى يخضعون لها حيث تم إعطاؤهم جرعة منخفضة بواقع 350 جراما من الاسبرين يوميا لنحو شهر كامل. وقام الباحثون بدراسة تأثير الاسبرين على وظيفة التعبير الجينى والصفائح الدموية بخلايا الدم المسئولة عن التجلط. واشارت المتابعة إلى أن نحو ثلث المشاركين فى الابحاث عانوا من مقاومة الجسم للاسبرين وآثاره الايجابية على تقليل فرص الاصابة بالجلطات والسكتات الدماغية.