عندما تاهت يارا شلبي في الصحراء أثناء مشاركتها الأولى في أحد الراليات، شعرت أنها قدمت هدية على طبق من ذهب لكل من سخروا من قرارها بأن تصبح أول سائقة راليات مصرية. وقالت يارا - 34 عامًا - إن الناس كانوا يقولون لها في البداية إن الإناث لا يستطعن المشاركة في سباقات الراليات، ويشككون في مهاراتهن بخصوص قيادة السيارات لاسيما في الصحراء. وعن فشلها في الوصول لخط النهاية في رالي كأس الجونة عام 2013 أضافت "كل المحيطين أسعدهم ما حصل لأننا تهنا..لكن ذلك لم يسعدني." وبعدها بستة أشهر عندما حلت في المركز الثاني في ثاني سباق لها ضمن رالي تحدي الرمال في صحراء مصر الغربية، اضطر منتقدوها لإعادة النظر في موقفهم. استطاعت يارا المشاركة في سباقات في قطر والإمارات، وحلت في المركز الأول في فئتها في رالي الفراعنة الدولي في 2014. ولتثبت مجددًا أن سباقات الراليات ليست حكرًا على الرجال، شكلت يارا شلبي هذا العام أول فريق رالي نسائي في الشرق الأوسط سمته فريق "غزال"، ويتألف من سبع سائقات وأمَن الفريق رعاة له لعام 2016. وتتسلق يارا سيارتها طراز لاند كروزر لاستعراض مهاراتها خلف عجلة القيادة، تاركة وراءها سحابة غبار وهي تنطلق في الصحراء على المشارف الشرقية للقاهرة. وتقول يارا شلبي وهي أم لصبي في السادسة وتعمل إخصائية تكنولوجيا معلومات في أحد البنوك، إنها لطالما كانت مشدودة للصحراء. وأضافت "أحببت الصحراء جدًّا منذ طفولتي.. كنت أخرج في رحلات سفاري بكثرة مع أهلي، لكن تمكني من خوض سباقات رالي في الصحراء تمنحني إحساسًا بالحماسة والفرح." وأوضحت أن السائقين كانوا يضايقونها في بداية مشاركاتها، لكنها بدأت تنال إعجابهم بعد ذلك وبدأوا يتحمسون لإنجازاتها ويشجعونها بشكل مستمر.