بدأت يارا شلبي قصتها مع السباق برحلات سفاري، ذهبت إليها برفقة أهلها وأصدقائها، نتيجة تشجيع والدها لها علي ممارسة الرياضات غير التقليدية، وهو ما جعلها تزور “ الواحات” مع أبيها وهي مازالت في سن الخامسة. حين تتخرج في كلية الهندسة وتلتحق بعمل يوفر لها عائدا سيكون أول ما تفكر فيه شراء سيارة بمواصفات خاصة تناسب الصحراء بعد انبهارها بخوض التجربة مع أصدقائها في المرة الأولي التي تتعرف فيها علي القيادة عبر الكسبان والتلال الرملية منذ أربعة أعوام. تقول يارا: اتخذت قراري باقتحام الصحراء بسيارتي الخاصة ودراجتي النارية وهو ما جعل علامات التعجب ترتسم علي وجوه من حولي بسبب سرعتي في تعلم “القياده الخطرة” في وقت قصير جدا فضلا عن قراءة الأرض جيدا وكيفية التعامل معها، وهو ما حرض أحد أصدقائي علي أن يقترح علي دخول أحد سباقات “الرالي” معه كمساعدة له.. استهوتني الفكرة، وقررت دخول السباق كمتسابقة لا مساعدة! بدأت يارا في تجهيز سيارتها، ودخلت بالفعل أحد السباقات التي تنظم بالتنسيق بين نادي السيارات، لتحصل علي المركز قبل الأخير والكثير من الخبرة التي أهلتها لأن تتفادي أخطاءها في السباقات التالية. في 2014 حصلت يارا علي الجائزة الثانية علي مستوي الجمهورية قبل أن تشارك في سباق الفراعنة (السباق الدولي الوحيد في مصر) كأول فتاة مصرية تنضم لهذا السباق، وتكملته لنهايته، بل وتحصد المستوي الأول في فئتها، وال12 علي مستوي العالم. تقول يارا: قررت بعد ذلك تكوين فريق خاص بي كل أعضائه من الفتيات ليصبح الأول من نوعه علي مستوي العالم. وتضيف: لا يوجد في الشرق الأوسط (كله) سوي 3 فتيات يمارسن هذا النوع من الرياضة هي إحداهن. مازالت يارا تبحث عن راعٍ يمول الفريق فحتي الآن تتولي مسئولية الإنفاق عليه من مالها الخاص، في حين أن قيمة الإشتراك في أي من هذه السباقات تتعدي 25 ألف جنيه بالإضافة لتجهيز السيارة وقطع الغيار التي تتحطم ويتم تغييرها. وتتعجب من عدم الاهتمام بتلك الرياضة في مصر بالرغم من أننا نمتلك صحراء خيالية، تم إغلاقها في وجوه المتسابقين الذين لا يجدون أمامهم الآن سوي الفيوم باعتبارها محمية طبيعية ولا تتعدي مساحتها 5 كيلومترات، وتناشد المسئولين بفتح الصحراء أمام السباقات. تضحك يارا وهي تخبرنا بأنها حققت مركزا متقدما في السباق في دولة الإمارت فقرر المسئولون هناك منحها سيارة مجهزة لتستخدمها في تدريب فريق المتسابقات ، ولكنها فوجئت بأنها بالجمارك تطالبها بأكثر من ثمن السيارة