الحياة بالنسبة له مغامرة جريئة تبدأ وتنتهى فى مضمار سباقات "الرالي" التى لا يمل من المشاركة فيها، كما إنه مؤسس فريق فراعنة الصحراء الذى يمثل مصر دولياً فى سباقات الرالي. "أدهم مصطفى".. أحد أهم أبطال رالي السيارات في مصر، والحاصل علي المركز الثاني في رالي تحدي الصحراء لعام 2011 في شهر ديسمبر الماضي. (الوفد) تحدثت مع أدهم عن مغامراته وعشقه لهذه الرياضة، التى جعلته يقضى معظم عمره إما قائداً لإحدى سيارات الرالي أو مدرباً لسائقيها. رياضة منذ الصغر عشق أدهم الرياضة بشكل عام منذ الصغر، بدأ بممارسة رياضتي السباحة والغطس بتشجيع من والديه، حتى أنه حصل علي بطولة الجمهورية فى السباحة وعمره لم يتجاوز 8 سنوات، وظلت هي رياضته المفضلة لفترة طويلة. تعرف أدهم على عربات السباق حينما قام برحلة مع بعض أصدقائه في الصحراء الغربية أثناء الجامعة، ليقرر أن ينضم إلى فريق الرالي الذى أخذ ينمو وتتسع قاعدته بانضمام أفراد آخرين، ليؤسس أدهم بمفرده فيما بعد فريق فراعنة الصحراء. يستكمل أدهم: "أول سباقات الرالي التي شاركت بها هو رالي الفراعنة عام 2000 وحصلت علي المركز الأول على الرغم من إمكانيات اللاعبين المصريين "المنخفضة" حينها مقارنة بلاعبين من 15 دولة أخرى، وبعدها شاركت في 7 سباقات للرالي نافست خلالها علي المراكز الثلاثة الأولي". يكمل: "أتذكر أنه في أول مرة شاركت في سباق للسيارات أصبت بكدمات في كتفى وقفصي الصدري لأن الخبطات في السيارة كانت قوية، ولكنها علمتنى ما يجب عليّ فعله بعد ذلك، وشجعتنى أكثر على احتراف مجال سباقات الرالي وتأسيس فريق كامل". فراعنة الصحراء يضيف أدهم: "فريق فراعنة الصحراء يدخل سباقات الرالي منذ عام 1993، ولكنني أعلنته رسمياً في فبراير 2009 كفريق رسمي لسباقات السيارات، فهذا الفريق أعتبره مثل خلية النحل التى لا يقل دور كل واحد فيها عن الآخر، وما يميز فريق فراعنة الصحراء عن غيره من الفرق أنه لا يشترك في السباقات بسيارة سباق جاهزة من الخارج، ولا يطلب من أي خبراء أجانب تطوير سياراته، بل نفعل ذلك بأنفسنا عن طريق التجربة وتلافي عيوب كل سباق". يتابع: "اكتسب الفريق نوعاً من الخبرة من خلال الاحتكاك المباشر لنا بلاعبين من جنسيات مختلفة في سباقات دولية والذي ساعدنا على تطوير أنفسنا، كذلك حصل الفريق علي عدة دورات تدريبية تزيد من مهارات أعضائه، وفي رالي الفراعنة 2010 على سبيل المثال كنا نقود يومياً من 340 إلى 400 كم في مختلف بقاع الصحراء الغربية تقريباً، ومررنا بكل الظروف الأرضية من رمال وهضاب وهذه الظروف كلها من شأنها أن تضعف السيارة وقد تجعلها تنقلب أو لا تستطيع إكمال السباق، ولكننا تخطينا هذه الصعوبات الحمد لله". نجاح جماعي يستطرد أدهم: "البعض يعتقد أن رياضة سباق السيارات هي رياضة فردية، وذلك خطأ، فعندما يفوز عضو من فريق رالى الفراعنة ينسب الفوز للفريق بأكمله وهذا لا يتوافر فى بعض الفرق الأخرى للأسف، ومع ذلك فهناك مشكلات كثيرة تواجهنا، أهمها ضعف الإمكانيات المادية، فمثلاً المتسابق الأجنبي يقود ووراءه سيارة كاملة مجهزة بالأدوات اللازمة له ولسيارته أثناء السباق، ففي إحدى السباقات غيّر أحد المتسابقين الأجانب "فيتيس" سيارته أثناء السباق لحدوث عطل به – الذى يبلغ ثمنه نصف ثمن سيارة السباق الخاصة بى- واستكمل السباق فوراً، بينما لو حدث هذا لمتسابق مصري فإنه لا بد أن يتوقف لإصلاحه أو ينسحب من السباق". **شاهد حلقة من برنامج عز الشباب مع أدهم مصطفى: