يستعد "المتحف البريطاني"، اعتبارًا من يوم غد الخميس 19 مايو، فتح أبوابه أمام الجماهير من جميع أنحاء العالم لاستقبالهم بعرض آثار مصر الغارقة أو ما تعرف بآثار مدينتي هرقليون وكانوبس، والتي تعرض تحت اسم "المدن الغارقة: العوالم المفقودة في مصر"، والتي تم اكتشفها على يد عالم الآثار الفرنسي والمستكشف البحري فرانك جوديو، وضمت المدينتان كثيرًا من القطع الأثرية النادرة ويستمر عرضها حتى 27 من نوفمبر المقبل. تضمنت الأثار التي تم انتشالها والعثور عليها للمرة الأولى بالصدفة عام 1996، بعد غرقها في المياه لأكثر من ألف عام الكثير من التماثيل الضخمة، والمجوهرات الذهبية والألواح الهيروغليفية، ليطلق عليها العلماء اسم "أتلانتس مصر"، حسبما نشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. ويتزامن هذا المعرض، الذي ينطلق بالمتحف البريطاني غدا الأربعاء، مع الاحتفالات الدولية باليوم العالمي للمتاحف، والتي تعطي فرصة لكل دولة للاهتمام بأثارها المعروضة بمتاحفها والتواصل الحي مع الجماهير على اختلاف جنسياتهم، والشرح التفصيلي والتعرف على تلك الأثار عن قرب. كشف عالم الآثار الفرنسي جوديو، ومدير المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء، سابقا عن تفاصيل تلك الكنوز الغارقة التي عثر عليها أثناء رحلة غوصه في منطقة أبوقير، بالبحر الأبيض المتوسط حيث رأى كتلة عملاقة من الجرانيت، فاقترب منها وأزال الرمال التي تغطي الحجر، واندهش لما رآه، حيث عثر على 7 قطع متناثرة لتمثال من الجرانيت الوردي الهائل للإله "حابي"، إله فيضان النيل عند المصريين القدماء بالاضافة إلى لوح أثري محفور عليه باللغة الهيروغليفية طوله قرابة المترين وعمره إلى 2300 عام، ويحتوي على إعلان ملكي من الفرعون «نيكتانيبو الأول»، في الفترة بين 378 و362 قبل الميلاد. يذكر أن مدينة هرقليون، تأسست بالقرن الثامن قبل الميلاد عند مصب فرع كانوبى لنهر النيل، وهي مدينة مصرية قديمة بالقرب من مدينة الإسكندرية، تقع في خليج أبو قير، وكانت تعتبر بمثابة المدخل الرئيسي لجميع الواردات القادمة إلى البلاد قبل إنشاء الإسكندرية.