كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية، أسرار مدينة "هرقليون" الأثرية الغارقة منذ ما يقرب من 1200 عام، وتقع على بعد 4 أميال من شاطىء أبوقير بالإسكندرية، موضحة كيفية العثور على كنوزها الأثرية الغارقة تحت سطح البحر، التي من المفترض عرضها في معرض بالمتحف البريطاني يوم 19 من الشهر المقبل حتى 27 نوفمبر. وعن كيفية العثور عليها، قال "فرانك جوديو"، عالم الآثار الفرنسي ومدير المعهد الأوروبي لعلم الآثار تحت الماء، إنه قبل أن ينهي رحلة غوصه في منطقة أبوقير، على بُعد 10 أمتار من ظلمة البحر الأبيض المتوسط وأربعة أميال من الشاطئ، رأى كتلة عملاقة من الجرانيت، اقترب منها وأزال الرمال التي تغطي الحجر، واندهش لما رآه"، حيث عثر على 7 قطع متناثرة من تمثال من الجرانيت الوردي الهائل ل"حابى"، إله الخصوبة والفيضان عند المصريين القدماء. وكان تمثال "حابي"، واحدًا من مئات القطع الرائعة التي عثر عليها "جوديو" وفريقه في قاع البحر في عامي 2000 و2001، بعد اكتشاف المدن المصرية القديمة المفقودة من ثونيس هرقليون وكانوب. ولفتت الصحيفة إلى نقل هذه القطع الأثرية إلى لندن الشهر المقبل لعرضها بمعرض "مدن غارقة.. عوالم مصر المفقودة"، وسيتم عرض بعض القطع الأثرية أهمها تمثال "حابي"، بالإضافة إلى لوح حجري يعود لعام 378 قبل الميلاد، ويحمل نقوشًا باللغة المصرية القديمة. وقالت الصحيفة إن العديد من الاكتشافات الأثرية لهذه المدينة مازالت بحالة جيدة للغاية لدرجة أن وجوه التماثيل تبدو كما لو أنها منحوته حديثًا، وهو ما يذكرنا بمدى عظمة الدولة المصرية القديمة التي مازالت تخرج علينا بكنوز جديدة.