قام مسئولو مجلس مدينة الفيوم، بوضع مخلفات وأكوام من الزبالة، داخل حمام أثري في منطقة كيمان فارس، ما أدى إلى ردم أجزاء كبيرة من الحمام. وعلى الفور توجه أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ولجنة من المفتشين ومدير الأملاك، وقاموا بتحرير محضر ضد رئيس مدينة الفيوم، وتم إرساله إلى شرطة الآثار. وكانت منطقة الآثار قد سبق وحررت محضرا ضد مدير إدارة المواقف، الذى أقام موقف لمركز إبشواى بجوار الحمام، دون الحصول على التراخيص، مما أثر على الموقع الأثرى. كان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، قد شاهدا موقع الحمام، أثناء زيارة الوزير للمحافظة، فى 23 أبريل الماضى، وأكد الوزير أنه سيرسل لجنة من أحد مراكز البحوث المتخصصة لمعاينة الموقع والمواقع الأثرية الأربعة الأخرى في منطقة كيمان فارس، والتي تعاني من نمو الحشائش بصفة مستمرة وارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في هذه المواقع من المباني المحيطة. ومن المعروف أن منطقة كيمان فارس، هي الباقية من مدينة "شدت" والتى كانت عاصمة مصر فى عصر الدولة الوسطى، الأسرة الثانية عشر، وشدت معناها الارض التى شدت من المياه، واسمها الحديث كيمان فارس وكانت وسميت ارسينوى وهو اسم زوجة الملك بطليموس الثانى فى العصر اليونانى، وسميت كروديلوبوليس، أى مدينة التمساح وهى مدينة مهمة فى التاريخ المصرى، كانت أطلالها تبلغ مساحة أكثر من ٣٠٠ فدان، وكانت تضم أطلال معبد إمنمحات الثالث وأطلال معبد بطليموس الثانى، وأطلال حمامات رومانية، وتم تسليم الأرض سنة ١٩٧٠ للاألاك الأميرية مع الاحتفاظ بخمس مواقع وهى معبد بطليموس والمعبد الشمالى والحمام الكبير والصغير والحمام الجديد، وتم تسليم الأرض للمحافظة سنة ١٩٨٠.