كتب: عبدالوهاب ربيع - تصوير: علي السيوفي ناشدت أسرة ضحية حادث انهيار كوبري روض الفرج، ويدعى "أحمد" ويعمل سائق، الرئيس عبد الفتاح السيسي، التدخل لكي لا تتفاقم مأساتهم برحيل الفقيد، حيث تتهرب شركة المقاولون العرب، التي تنفذ المشروع، من دفع تعويضات لهم، ما يهددهم بالتشرد. وتحدث والد المتوفى، محمد موسى، ل"التحرير"، ذاكرًا انه تلقى اتصالًا هاتفيًا خلال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، من موقع شركة المقاولون بمحور روض الفرج، بوقوع انهيار بكوبري محور روض الفرج، وإصابة نجله في الحادث، وأوضح أنه توجه فورًا إلى موقع الحادث، وأخبره المسئولون به أن نجله إلى مستشفى في إمبابة، وهناك أعلموه باستقرار حالته، قبل أن يعودوا ويخبروه بأنه توفى قبل إحضاره للمستشفى. وروى "موسى" تفاصيل الحادث، مبيّنًا أنه أثناء تنظيف نجله الأكبر "محمود" كابينة السيارة، التي يعمل عليها في الموقع، طلب منه توصيل حمولة، فاصطحب معه شقيقة "أحمد"، الذي كان يقود السيارة، ومساعده، وأثناء انتظارهما له داخل الموقع، سقطت كتلة خرسانية ضخمة على مقدمة السيارة، وتسببت فى تهشمها؛ ما أسفر عن وفاة "أحمد" وبتر قدم الآخر. وأوضح "موسى" أن نجله "محمود" يتعامل مع "المقاولون العرب" منذ فترة، وينقل "المونة" إلى الموقع؛ وفقا لإيصالات استلام مع الشركة، مردفًا أنهم فوجئوا بتهرب الشركة من مسئوليتها في الحادث، واتهمتهم أمام النيابة العامة بالإهمال، مدعية أن السيارة سبب انهيار الكوبري، رغم أن الكتلة التي سقطت يزيد وزنها عن 350 طن، وثبتها مهندسون متخصصون بالكوبري. وطالب الرئيس بالتدخل وإنقاذ أسرته ونجليه وأسرتيهما، حيث تعتبر السيارة مصدر دخلهم الوحيد، وانقطع هذا المصدر عقب تهشمها، مكملًا أن ما فعلته الشركة "موت وخراب ديار"، حيث لم يقدم أحد المسئولين لهم واجب العزاء، واكتفوا بتكليف المستشار القانونى بالشركة ب"تضييع حقهم"، حسب وصفه، منوهًا بأن السيارة بالتقسيط وعليها نحو 300 ألف جنيه. يُذكر أن جزء من كوبري روض الفرج، انهار في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضى، بمنطقة جزيرة محمد بدائرة قسم شرطة الوراق على سيارة نقل، مما أسفر عن مصرع سائق وإصابة مساعده.