مصرع تبّاع وإصابة سائق إثر سقوط عمود خرساني من «كوبري الوراق» على سيارتهما

لقي تبّاع مصرعه، وأصيب سائق، الثلاثاء، إثر سقوط «كمر» عمود خرساني لكوبري الوراق الجديد «تحت الإنشاء»، الذي يمتد من الطريق الدائري، على «كابينة» سيارتهما النقل بمنطقة جزيرة محمد بالوراق.
وثار الأهالى بالمنطقة محل الحادث، بسبب ما وصفوه ب«إهمال الحكومة، وشركة المقاولون العرب، التابعة لها، والتى تنفذ المشروع»، مؤكدين أن الجهات المختصة بتنفيذ الكوبرى قاموا بهدم لمنازل لهم، لاستكمال إنشاء الكوبرى، لربطه بالطريق الدائري، مقابل حصولهم على تعويضات مالية.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت نيابة الوراق برئاسة المستشار مصطفى توفيق، التحقيقات.
وانتقل أحمد طلعت، وكيل النائب العام، إلى مكان الحادثة لإجراء المعاينات اللازمة، وتبينّ أن العمود الخرسانى يبلغ طوله نحو 32 متر* 2.5 متر، وأن السيارة النقل، التي سقط العمود أعلاها أثناء سيارها بالقرب منه، تهشمت «كابينتها» تمامًا، وأن السيارة لا تصلح للسير مرة أخرى، وأصدرت النيابة قرارها بانتداب لجنة هندسية من الإدارة العامة لمرور الجيزة، لفحص السيارة، وبيان سبب تهشمها.
وأمرت النيابة بانتداب لجنة هندسية لمعاينة الكوبرى، والوقوف على أسباب انهيار العمود الخرسانى، وصرّحت النيابة بدفن جثمان المتوفى، دون تشريح لجثمانه بمعرفة خبراء الطب الشرعى، وتسلمت أهليته الجثة، التي تم تشيعها من منطقة جزيرة بين البحرين في الوراق.
واستعمت النيابة لأقوال سائق السيارة مصطفى مسعد عبداللطيف، وهو شقيق المتوفى، والذى اتهم الشركة المنفذه للكوبرى بالتسبب عن طريق الإهمال في مقتل شقيقه، مشيرًا إلى أن في أثناء سيره بالسيارة وكان أخيه و«تباع» آخر، يجلسا في «كابينة» السيارة، فوجئ بسقوط العمود الخرسانى، ولم يستطع مفاداة الحادث لعنصر المفاجأة، كما أكد نفس أقواله 2 من أهالى المنطقة.