أمرت نيابة مصر القديمة بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بانتداب المهندس الفني لمعاينة السيارات الستة في الحادث المروع الذي شهده الطريق الدائري بالمنيب وأسفر عن سقوط سيارة نقل بمقطورة في نهر النيل بعد اصطدامها بالسور الحديدي ومصرع قائدها والتباع وإصابة الحركة المرورية علي الطريق بالشلل المروري التام نظراً لوقوف الآلاف من السيارات في الاتجاهين كما قررت النيابة استدعاء شهود الواقعة من قائدي السيارات المحطمة لسماع أقوالهم وسؤالهم حول الحادث وكلفت رجال المباحث بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها والأسباب التي أدت إلي حدوثها. من ناحية أخري تمكن رجال الإدارة العامة للمرور بالقاهرة والجيزة من إقناع الاهالي بفتح الطريق بعد أن قاموا بقطعة لحوالي 3 ساعات لتباطؤ الأجهزة المسئولة وتأخرها في استخراج السيارة الغارقة حيث قاموا بإيقاف ونش اثناء مروره بالطريق وأجبروه علي استخراج السيارة. ويواصل رجال الانقاذ جهودهم بالتنسيق مع قوات المسطحات المائية لتمشيط المنطقة عن جثتي السائق والتباع اللذين لقيا مصرعهما عقب سقوط السيارة في النيل وذلك بعد أن تمكن الونش من انتشال السيارة. تسبب الحادث في إصابة حركة المرور أعلي الطريق الدائري بالاتجاهين بشلل تام بعد أن قام الأهالي من أقارب وزملاء الضحيتين بقطع الطريق مما أدي إلي غلق الطريق الدائري القادم من مخرج المريوطية وأيضا القادم من المعادي وحجز السيارات علي الدائري مما أدي بدوره إلي شلل مروري بمنطقة المعادي وطريق الأوتوستراد ومنطقة الهرم وقد حدث مشادات ومشاحنات بين رجال المرور والأهالي عندما حاولوا اقناعهم بتحويل الطريق إلي مسارات أخري في محاولة لتسيير الحركة المرورية علي الركاب حتي تم فتح الطريق.. وقد قام الأهالي بمساعدة رجال المرور في تسيير الحركة المرورية وعودتها إلي طبيعتها. تبين من المعاينة المبدئية للحادث أنه اثناء سير السيارة نقل بمقطورة الغربية رقم 16568/ 13123 قيادة هاني محروس اصطدم بالسيارة نصف نقل رقم ص. م. ط 321 قيادة رمضان محمد مما أدي إلي حدوث تلفيات بهما واثناء محاولة قائد سيارة نقل غير معلوم أرقامها قيادة المدعو محمد أبو عوض وبرفقته حسام جمال تباع مفاداة الحادث اصطدم بسيارتين متوقفتين بجانب الطريق وكذا بالسور الحديدي الخاص بالكوبري بطول 10 أمتار وسقط بالسيارة بمياه النيل . بينما فر قائد السيارة الأولي المتسبب في الحادث هاربا. أكد مصدر أمني مسئول أن الحادث وقع في ساعة متأخرة من الليل وتم إبلاغ قوات الانقاذ النهري إلا أنها لم تتمكن من الغوص في عمق النيل للبحث عن الجثث لانعدام الرؤية ليلاً وأنه بمجرد ظهور أول ضوء نهار تحركت قوات الانقاذ والمسطحات المائية لانتشال الجثث ولكنهم لم يجدوا أي جثث فمن الممكن أن يكون قد جرفهما التيار. أضاف المصدر أن قوات الانقاذ تحتاج إلي ونش بمواصفات خاصة وهو ما لا يتوفر إلا لدي القوات المسلحة وشركة المقاولون العرب ومترو الانفاق وتم التنسيق لإرسال الأوناش وانتشال السيارة. أشارا المصدر إلي أن قيام الأهالي بقطع الطريق وتجمهرهم اعتراضاً علي عدم انتشال الجثث تسبب في تفاقم الأحداث وتوقف حركة المرور لساعات. أكد بعض شهود العيان ل "المساء" أن قائد السيارة النقل التي سقطت في النيل حاول تفادي السيارات المصطدمة بجانب الطريق حتي لا تقع كارثة ويقع العديد من الضحايا فاختلت عجلة القيادة في يده واصطدم بسيارة ملاكي آخري وسقطا في النيل وأشاروا إلي أنه مازالت هناك سيارة ملاكي آخري في قاع النيل وكذلك جثة أحد بائعي الترمس الذي كان متواجداً علي جانب الطريق وهذا ما نفاه رجال الأمن الموجودون بموقع الحادث.