كشف المحامي والمرشح الرئاسي سابقًا خالد علي أسباب عدم ظهوره في "مظاهرات 25 أبريل" التي خرجت أمس الاثنين، استجابةً لدعوات قوى سياسية، في فعاليات بعنوان "مصر مش للبيع"؛ رفضًا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي تمَّ بموجبها إعلان أنَّ جزيرتي تيران وصنافير سعوديتين. جاء ذلك في تدوينة مطوَّلة نشرها اليوم الثلاثاء، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتنشر نصها "التحرير": بالرغم إن الواحد بيشعر بالحرج إنه يتكلم فى الموضوع ده و فيه مئات الشباب والشابات مقبوض عليهم ولسه مش قادرين نحصر العدد الحقيقى كام خاصة إن فيه ناس محتجزة في معسكرات الأمن، والأقسام حتى الآن مش بتقول معلومات كاملة عن المحتجزين لديها، والنيابات غالبًا هتتنقل تحقق مع الشباب فى الأقسام والمعسكرات. لكن من إمبارح بيتشير بوستات إني منزلتش المظاهرات، واللي خلاني اكتب البوست ده مش عشان أقول نزلت ولا منزلتش، لكن اللي خلاني اكتبه هي محاولات البعض لإشاعة حالة من الإحباط لليوم، وإفقاد الناس والشباب الثقة في كل شيء حولها سواء من مجموعات سياسية أو أشخاص. كان المتفق إني أروح لتجمع هيتكون أمام نقابة المهندسين وبعدها نتحرك في تظاهرة لنقابة الصحفيين، ونتيجة إغلاق عدد من الطرق بفعل كمائن الأمن والبلطجية نزلت من التاكسي أنا وزياد العليمي عند تقاطع طلعت حرب مع ٢٦ يوليو، واتحركنا في شارع عرابي للوصول لنقابة المهندسين وطبعًا كلكم شايفين شكل اليوم والمخبرين المترشقين في كل حتة، وطلبت من زياد يمشي خلفي عشان لو عايزين يبقضوا عليا يقدر هو يتحرك ويروح للتظاهرة والعكس صحيح لأن اتفاقنا إنه مهما حصل لازم نضم على التظاهرة. وأنا ماشى في الشارع شاهدت علاء كمال قاعد على قهوة ليالينا وشاهدت على نفس المقهى مجموعة أخرى أعرفها من المنصورة ولما ابتسموا ليا ومندهوش عليا تجاهلت السلام عليهم عشان تأمينهم لأن المخبرين كانوا مترشقين في الشارع وبالقرب من القهوة، وكملت في طريقي لنقابة المهندسين وقبل ما أصل لمحل التابعي الدمياطي تقابلت على رصيف الشارع مع محمد العجمي قيادي كفاية بالقليوبية وكان بالقرب منه مجموعة من شباب بنها واضح أنهم كانوا ماشيين فرادى وعلى جانبي الطريق عشان تأمينهم، ومحمد قالي كل المداخل لنقابة الصحفيين متقفلة وبيقبضوا عشوائي على الشباب في الشارع، والشباب بيحاولوا يتجمعوا في حته تانية. ولما قربت من نقابة المهندسين وصلني اتصال إن تجمع النقابة اتلغى والناس طلعت على الدقي بس الأمن وصل وبيفضها، وبعدها وصلنا اتصال من علاء كمال إن الأمن وصل القهوة وطلب من الناس كلها تمشى منها، وبدأت الاتصال بمجموعات أخرى عشان نشوف أتحرك ليهم على فين بعد ما تظاهرات ناهيا والدقي اتفرقوا، فانتظرت رفقه إحدى المجموعات وتمَّ التواصل مع مجموعات أخرى وعلمنا بتحرك تظاهرة بشارع السودان واتفقت معهم على الانضمام ليهم لكن بعد ثلاث دقائق انتشرت على النت أخبار فضها فاتصلت بالمجموعة وتأكدت من صدق خبر الفض، ودا غير محاولات أخرى. وطبعًا فى حاجات كتيرة تنظيمية وللحفاظ على أمان تلك المجموعات وأشخاصها مش هذكرها هنا، وكل مجموعة هى صاحبة الحق في ذكر التفاصيل من عدمه. ومع كل ده بدأت تطلع أخبار حصار حزب الكرامة وبدأت الأخبار تتواتر ما بين إن الحصار تم فضه تارة وبين إن الحصار مستمر بس من مداخل الشوارع، وبدأت اتصل بالشباب اللي موجودين بالكرامة زي عمرو إمام وبحر.. إلخ، واتأكدنا إن الحصار لم يتم فضه وإن الشرطة واقفة في الشارع ومشترطة إنهم يسلموهم عدد من الشباب، فبلغتهم إني هضم عليهم في الكرامة وتواصلت مع طارق نجيدة محامي التيار الشعبي، وزياد العليمي بعدها عرف يوصل لحمدين، وإداني التليفون وكلمت حمدين وقولت ليه أنا وزياد في الطريق لحزب الكرامة قالي أنا في المكان الفلاني عدى عليا هتحرك معاكوا على هناك، وكلمت أكرم اسماعيل كان واقف في الشارع بجوار الكرامة، وكذا بحر وطارق نجيدة داخل الكرامة بلغتهم إني هعدي على حمدين أجيبه وننضم على الشباب في الكرامة، وبالفعل وصلنا أنا وزياد لمكان حمدين لكن قبل ما ننزل من العربية طارق نجيدة كلمني وقال وصلنا لاتفاق والأمن مشي وبلاش تيجوا على الحزب وإحنا بدأنا ننزل الشباب، وبعدها وصلني اتصال من حمدين بنفس المضمون، فاتحركت أنا وزياد من غير ما نشوف حمدين عشان كان فيه حاجات تانية لازم نعملها، ومن ضمنها أتابع مع زمايلى المحامين إجراءات المحاضر والتحقيق. مرة تانية أنا شاعر بالخجل إني اكتب الكلام ده في الوقت ده .. وبأكد أنا كتبت البوست مش عشان أقول نزلت أو مانزلتش لكن عشان أوضح الصورة وأحكي جزء من اللي حصل في هذا اليوم.. أما عن اليوم وإيجابياته وسلبياته ممكن يتكتب عنه بوست آخر غير ده، وخاصة الأداء البطولي للشباب والشابات وكمان المحامين اللي تقريبا شغالين من يوم ١٩ تحت ضغط رهيب وكتير من الناس ممكن ميكونش شايف مجهودهم.