ظهرت فوانيس رمضان محلية الصنع، ذات الطابع المميز واللون النحاسى اللامع، مبكرا فى عدد من أسواق الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، خاصة فى المناطق الشعبية مثل كرموز وكوم الدكة والمنشية. تلك الفوانيس المصنوعة يدويًا عادت بقوة إلى الأسواق.. "التحرير" زارت إحدى الورش المتخصصة فى صناعة تلك الفوانيس بمنطقة راغب بشارع مسجد سلطان، وتعرفنا على أهم الخامات التي تدخل في صناعتها وأسلوب الصناعة. من جانبه، قال السيد متولى، صاحب الورشة، إن الفانوس يمر بمراحل عديدة حتى يظهر بصورته النهائية، وتبدأ بتجميع أجزاء الصاج المقوى المطلى باللون الذهبى، ثم تجميع الزجاج أو البلاستيك المقوى ولحامها ببعض عن طريق القصدير. يضيف السيد، "أسعار الفانوس بالجملة تختلف عن السعر التجارى، والفرق ليس كبيرًا لكنه بالنسبة للأسر المحدودة مهم، حيث يصل 50 أو60 جنيه فارق عن السعر التجارى لبعض الأنواع"، متابعًا: "أغلى فانوس فى الورشة يصل سعره ل850 جنيه، وهو بطول 3 أمتار". أكمل: "زمان كان رب الأسرة بيشترى لكل ولاده فوانيس، أما الآن فبيشترى واحد أو اتنين بالعافية، بسبب غلاء الأسعار الذى نعيش فيه". وفى سوق نوبار باشا بالمنشية، يباع الفانوس الصغير ب25 جنيهًا، بينما وصل سعر الفانوس المتوسط ل75 جنيهًا، والكبير 300 جنيه، كما وصل سعر بعض الفوانيس ل1000 جنيه، وهى "العملاقة"، التي تتجاوز المترين، وتحرص الفنادق الكبرى على شرائها ووضعها فى مداخلها". من جانبه، قال على أبو الحمد، أحد باعة الفوانيس، ل"التحرير"، إن الفانوس المصرى له زبونه، غير أن سعره أقل بكثير من نظيره الصينى، الذى لم يظهر حتى الآن فى الأسواق.