كتبت- أسماء أشرف: يعد المزمار البلدى من الآلات الفرعونية المصرية الأصيلة التى نستخدمها إلى الآن كآلة أساسية ضمن الآلات الموسيقية المعروفة خاصة فى الصعيد، حيث يعد المزمار أداة موسيقة أساسية بكل فرح ومناسبة فى صعيد مصر، وهى من أهم أدوات إنتاج الموسيقى الشعبية التى تميز ربوع الصعيد، وتعد آلة من آلات النفخ الخشبية والتى تطورت فيما بعد على يد الغرب. وترصد "التحرير" فى التقرير التالى مظاهر التعبير عن الفرحة فى الصعيد وخاصة بين أهالى بنى سويف، باستخدام تلك الآلة العريقة.. يقول أحد الأهالى ببنى سويف ويدعى سعد: "المزمار والطبل البلدى فى دمنا من وإحنا صغار، واعتدنا أن لا يوجد فرح بدونه وبدون الطبل البلدى أيضًا، فالرقص على أنغام الطبل شىء أيضًا يشعرنا بالسعادة الحقيقية" . وأضاف آخر: "الطبل بالنسبة لنا وسيلة لرد الجمائل والنقطة سواء كانت مالًا أم ذهبًا أم إحدى المواشى، وعندما يكون لدينا مناسبة يتوافد إلينا الكثير لكى يقوموا برد الجميل". وقال أحد أفراد الطبل البلدى ببنى سويف: " لا نتقاضى المال بل نعتمد على النقطة التى تقدم من قبل المعازيم واحنا ورزقنا، بالإضافة إلى غداء فى بيت العريس". وتقول الحاجة سنية - إحدى سيدات بنى سويف - : "عاداتنا وتقاليدنا لم تتغير ونعتبر الطبل والمزمار جزءًا من هذه العادات والتقاليد، فالعادات والتقاليد لا تتغير مع تقدم العصور".