تتميز قرى ومراكز محافظة البحيرة ب"المزمار والطبل البلدي"، الذي توارثته الأجيال وأصبح عادة في كل مناسبة، وعلى الرغم من انتشار "الدي جي" والآلات الموسيقية الحديثة التي تبث الأغاني المعبرة عن كل مناسبة، إلا أن المزمار والطبل البلدي ما زالا يحتفظان بقيمتهما لدى أهالي البحيرة، ويحرص سكان القرى بالبحيرة على إحضار فرق المزمار لإحياء مناسباتهم المختلفة. ويروي الريس "روما"، من أشهر عازفي المزمار البلدي بالبحيرة، ل"الوطن"، تطور الألحان والعادات والتقاليد لدى أهالي البحيرة فيقول: "أصبحت ألحان أغنية (تسلم الأيادي) هي الراعي الرسمي لأفراح ومناسبات أهالي البحيرة؛ فالشخص الذي يدفع الأموال للفرقة (النقطة) يطلبها بالاسم، ويرقص الجميع على ألحانها". وأضاف "روما"، "أصبح لحن (تسلم الأيادي) نوع من أنواع الفلكلور الشعبي، بجانب المزمار والطبل البلدي، ورغم انتشار قاعات الأفراح والتطورات الحديثة لإحياء الأفراح إلا أن المزمار البلدي أصبح سمة وعادة قبل الذهاب إلى قاعة الأفراح، وأصبحت (الزفة) البلدي هي الراعي الرسمي لأفراح ومناسبات أهالي البحيرة".